تشهد محافظة بورسعيد حالة من الركود التجاري بأسواقها حيث يعاني التجار بأسواق شارع التجاري وشارع الحميدي وكذلك شارع الثلاثيني بحي العرب “وسط البلد” من ضعف إقبال الزبائن على محالهم التجارية، والتي يقوم أصحابها ببيع الملابس والأحذية.
وازداد الوضع سوءاً بعد عزوف العديد من أهالي بورسعيد عن شراء الملابس الشتوية هذا العام ربما لارتفاع أسعارها أو لعدم وجود ملابس مناسبة لأذواقهم مما أدى إلى ضعف حركة البيع والشراء على الملابس الشتوية وقيام بعض التجار بجلب عدد قليل من البضائع للملابس الشتوية لهذا العام على عكس الأعوام السابقة.
وكان بعض التجار بمحافظة بورسعيد قد قاموا بتنظيم تظاهرة في شهر أكتوبر الماضي للمطالبة بتفعيل قانون المنطقة الحرة واحتجاجاً على حالة الكساد التجاري ببورسعد حيث بدأت التظاهرة بمسيرة من أمام مسجد مريم وانتهت بوقفة بشارع محمد علي ورفعت بالتظاهرة لافتات “بورسعيد تقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة”.
وقامت “رصد” بعمل حوارات سريعة مع عدد من المواطنين والتجار حول آرائهم في ضعف حركة البيع والشراء على الملابس الشتوية لهذا العام.
قال عصام، تاجر: “إقبال الزبائن لشراء الملابس الشتوية هذا العام ضعيف جداً وأنه بسبب ذلك قد قام بجلب عدد قليل من الملابس الشتوية إلى المحل وأضاف أنه كان يعتقد أن بعض الزبائن سوف يأتون في أوقات معينة خلال الفترة الصباحية والمسائية من أيام الأسبوع فقام بتطويل مدة فتح المحل في الوردية الصباحية والوردية المسائية لكن بلا فائدة حيث لم يأت إلا القليل من الزبائن”.
وتابع عمر، تاجر: “حركة البيع والشراء خلال الموسم الشتوي الحالي ضعيفة جدا وأنه رغم قيام بعض التجار بتخفيض أسعار الملابس الشتوية فلم يكن الإقبال بالشكل الذي كانوا يتوقعونه بعد تخفيضهم للأسعار، كما أكد على عدم اهتمام المسؤولين ومحافظ بورسعيد بالتجار”.
وأشار محمد، تاجر: “الأسواق التي كانت تقوم ببيع الملابس الشتوية في مواسم الشتاء الماضية قد كانت تمتلأ بالزبائن على عكس هذا الموسم الشتوي فحركة الإقبال على شراء الملابس الشتوية ضعيفة وأن معظم الزبائن هذا الموسم يقومون بشراء عدد قليل من قطع الملابس الشتوية”.
وفي السياق ذاته رجح إبراهيم: “أن ضعف إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية يرجع إلى أن الأسعار المرتفعه لا تتناسب مع خامت الكثير من الملابس الشتوية لهذا العام”.
وأضافت دنيا: “أنه من الممكن أن يكون سبب ضعف إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية لهذا العام هو عدم وجود ملابس بأشكال وأنواع جديدة وأن الكثير منها متشابهة في العديد من المحلات”.