استنكر حازم حسني إدارة السلطات المصرية لأزمة الطائرة الروسية وتناول الأوساط الإعلامية للمشهد الدولي، والتأكيد أن العلاقات المصرية الروسية لا زالت تحتفظ بمكانتها.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: إنهم يتناولون الأمور وكأن إعلان موسكو عن سقوط طائرتها بسبب قنبلة هو إعلان لا قيمة له إن لم توافق عليه لجنة التحقيق المصرية، أو كأن العلاقات الدولية تدار فقط بالإجراءات القانونية دون موازين القوة، أو كأن موازين القوة بيننا وبين روسيا، أو بيننا وبين الولايات المتحدة، أو بيننا وبين بريطانيا، هي في حال تضمن الندية بيننا وبين العالم الذي تتحكم الدول العظمى في مساراته الأساسية ولا تترك لباقي الدول إلا الطرق الفرعية، كل دولة حسب قوتها النسبية!“.
وأكد “حسني” أن مصر ليست دولة عظمى، أو لم تعد عظمى، وأننا تركنا هذه المكانة بغفلتنا، مضيفًا أن“القنعرة” الفارغة ليس لها مكان في إدارة الدول، ولا هي ستجعل مصر تنتمي لهذه الدنيا.
وأوضح أن السلطات المصرية كان لا بد له من بداية الأزمة أن تديرها باستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار عناصر الضعف في موقفنا وما تبقى لنا من عناصر القوة التي نتعامل بها مع العالم، مشيرًا إلى أن “سياسات الإنكار، وتمييع المواقف، والاعتماد على الأحاديث المعسولة وكأننا نعيش قصة غرامية، فإنها أساليب لا تصلح لإدارة شؤون دولة، ولا هي ستجعل لنا مكانًا في هذا العالم “.