شبه جزيرة سيناء منطقة صحراوية وهي الجزء الشرقي من مصر، وتمثل 6% من مساحة مصر الإجمالية، ويسكنها مليون وأربعمئة ألف نسمة، حوالي 597,000 نسمة في محافظتي جنوب وشمال سيناء و800 ألف نسمة في المنطقة الغربية من سيناء السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، وتلقب بأرض الفيروز.

وبعد إعلان روسيا توصلها رسميًا إلى معلومات تؤكد وجود تفجير بواسطة قنبلة يدوية، وراء سقوط طائرتها في سيناء، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بملاحقة المتورطين في الحادث.

هل تفعلها روسيا وتتدخل رسميا في سيناء كما دعت إسرائيل سابقًا؟

استعداد إسرائيل لسيناء

أولًا، في 13 أغسطس 2015 نشر موقع والا العبري تقريرا أكد فيه أنه في حال اقتراب جماعة أنصار بيت المقدس، فإن تدخل الجيش الإسرائيلي في سيناء سيكون حتميا، ولن يعتبر ذلك انتهاكا للسيادة المصرية بدعوى التعاون مع الجيش المصري لدحر الإرهاب.

كما بث التليفزيون الإسرائيلي علنًا تدريبات لجيش الاحتلال على الحدود المصرية، وأبرز التقرير المصور الاستعدادات المكثفة التي يجريها الاحتلال لما أسماه بالتصدي لمحاولة تنظيم ولاية سيناء تنفيذ عمليات على الجانب الآخر من الحدود.

ثانيًا، دعت صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تدخل دولي واسع النطاق للقضاء على خطر الجهاديين في سيناء.

ثالثًا، دعت نخب صهيونية مرتبطة بدوائر صنع القرار في “إسرائيل”، إلى تدخل دولي في سيناء لمواجهة  تنظيم “ولاية سيناء”، الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات ضد الجيش في سيناء خلال الفترة الأخيرة.

رابعًا، حذّر البروفيسور عوفر يسرائيلي، مستشار الأمن القومي البارز في “مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات” من خطورة “النجاحات” التي حققها الجهاديون في سيناء مؤخرا، محذرا من أن الهجمات تؤثر في معنويات النظام المصري، مما قد يفضي إلى تغير المناخ الاستراتيجي في المنطقة بشكل يمثل خطرا حقيقيا على إسرائيل.

هل تتدخل روسيا في سيناء؟

في تصريحات خاصة لموقع “رصد” أكد مراسل الحياة في روسيا رائد جبر، أن التدخل الروسي في مصر “سيناء” غير محتمل الآن، إلا إذا طلبت مصر ذلك، مشيرًا إلى أنّه لا يرى أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة.

وأوضح رائد، أنه في حال واصلت السلطات المصرية تصرفها الحالي بإنكار أهمية التطور الذي حدث اليوم أظن أن التطورات ستكون سيئة على الإدارة المصري.

وعن القرار الروسي بإرسال خبراء روس لتأمين السفارة الروسية في القاهرة، قال جبر: “روسيا تعتقد أن ثمة ثغرة أمنية والسلطات المصرية تتجاهل ذلك وتحاول التغطية على الموضوع وأعتقد أن هذا التصرف مزعج للروس”.

على الجانب الآخر، يرى رئيس الحركة الدبلوماسية الشعبية السورية السيد بسام البني، أن روسيا لن تتدخل في مصر إلاّ إذا طلبت مصر ذلك خطيا، وأوضح أن روسيا تدخلت في سوريا بعدما طالبت الحكومة الروسية ذلك الأمر.

مشيرًا إلى أن روسيا تحاول تنفيذ القوانين الدولية والالتزام بالقوانين المتعلقة بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

واعتقد البني أن إرسال خبراء روس إلى القاهرة لتوفير خروج آمن لمن بقي من سواح روس بعد الحادثة المتعلقة بالطائرة وذلك لقناعة تم تبلورها حول ضعف منظومة الأمن الخاصة بالمطارات المصرية.