غابت الدعاية الانتخابية لقائمة حزب “النور” في محافظة القاهرة، سواءً من خلال اللافتات أو الملصقات، فضلًا عن عدم تنظيم أية مؤتمرات جماهيرية للقائمة في القاهرة، بعكس القوائم الأخرى المنافسة، وذلك بحسب متابعين للانتخابات البرلمانية.
يقول مجدي سليم، الأمين العام المساعد لحزب “النور”: “غياب الدعاية يرجع إلى كبر حجم محافظة القاهرة، مع ضعف التمويل، فتكلفة عمل مؤتمر جماهيري بالقاهرة تتطلب أموالًا ضخمة، ولا نستطيع عمل ذلك”.
وأضاف -في تصريحات صحفية لـ”الشروق”- “قيادات وقواعد الحزب لم تتقاعس عن دعم قائمة القاهرة ووسط الدلتا، كما يردد البعض أننا تركنا القائمة.. لا نفرق بين قيادات وقيادات أخرى، ونسعى جاهدين للدخول في مرحلة الإعادة مع قائمة أخرى، أو الحصول على الرقم نفسه والنسبة التي حصلنا عليها في قائمة غرب الدلتا”.
وأشار «سليم» إلى أن الحزب ينظم مؤتمرات صغيرة في بعض محافظات المرحلة الثانية، وعمل مسيرات في الشوارع، ولقاءات مصغرة وتعليق بانرات ومنشورات، بجانب أن الحزب يعوض قلة اللافتات بكثرة التواصل مع المواطنين بشكل مباشر.
واستنكر سليم، تصريحات طارق الخولي، المرشح على قائمة «في حب مصر» بأن هناك غضبًا لدى قواعد حزب النور وأنهم يطالبون قياداتهم بالتنحي، وقال: «هذا ادعاء باطل، ولم يحدث، ويريد هدم البناء الداخلي للحزب، وليس من شرف المنافسة ترديد هذه الشائعات»، مؤكدًا «أن هناك تواصلًا دائمًا بين القواعد وقيادات الحزب».
ومن جانبه، قال قيادي مُطلع بحزب “النور” -رفض ذكر اسمه- في تصريحات صحفية: “إن الحزب ليس لديه «فلوس» للإنفاق على المرحلة الثانية، بعد إنفاقه كل التمويل على انتخابات المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن مرشحي الحزب يتواصلون مع الأهالي لإقناعهم بهم دون تكلفة مادية”.
