انتقد الكاتب الصحفي أيمن الصياد، نظريات المؤامرة التي تحيط بمصر من الدول الغربية والتي يتداولها إعلاميو مصر قائلا: “في زمن “اللا منطق”، نسمع عن “إخوان” في الحكومة البريطانية، ونتحدث عن “المؤامرة الغربية”، ثم لا نسأل لماذا أصدر الصديق الروسي قراراته الصادمة”.
وأضاف الصياد خلال مقالته في جريدة الشروق التي كتبها تحت عنوان: “في زمن “اللا منطق”، يدعوك إعلام التعبئة إلى الاصطفاف أمام المؤامرة “الغربية”، متجاهلين حقائق من قبيل أن أمريكا “المتهمة عند هؤلاء بأنها رأس المؤامرة” لم توقف رحلاتها ولم ترحل مواطنيها، وإنما الذي فعل هو بوتين / روسيا التي لم تكتف كبريطانيا مثلا بحظر الرحلات إلى شرم الشيخ، بل أصدر الصديق الروسي “اللا غربي” وغير المتآمر قرارا بحظر الرحلات الروسية إلى سائر مطارات مصر.
وأشار الصياد في مقالته إلى أنه عندما يغيب المنطق، لا يهتم الناس بالبحث عن السبب وراء انفجار الطائرة، وبالنتائج المترتبة على ذلك، وبكيف نتعامل مع العالم بمنطق علمي يفهمه، حتى نحاصر الخسائر المتوقعة لما جرى.
وألمح أيضًا إلى أنه عندما يغيب المنطق، لا يلتفت الناس كما الحكومات إلى خطورة غياب “المصداقية”، وأن لا يأخذ سامعوك -مسؤولين كانوا أو إعلاميين- كلامك على محمل الجد. وكيف لهم أن يأخذوه هكذا، إذا كانوا يستمعون لك تقول غالبا ما يكذبه الواقع على الأرض.
وقال: “عندما يغيب المنطق، يرضى الناس بأن تنشر وكالة الأنباء الرسمية صفحات مما تقول إنه محاضر تحقيق فشل محامو المتهمة أصلا في الإطلاع عليها. ناهيك بالرأي “المنطقي” في ما نشر من “حكايا” وتفاصيل. (عن ما جرى مع إسراء الطويل أتحدث).
وحول قضية سد البالوعات، قال الصياد: “عندما يغيب المنطق لا تستغرب أن يقول بيان رسمي إنهم ضبطوا الخلية الإخوانية المسؤولة عن غرق الإسكندرية”.
وأضاف، بالضبط كما لم يتردد بيان رسمي سابق أن يحمل فردا واحدا اسمه حسن مالك مسؤولية ما جرى وقتها من تخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار(!).
وأردف الصياد في مقالته قائلا: “عندما يغيب المنطق، يخرج من الإخوان من يسب بلال فضل، وباسم يوسف، وكاتب هذه السطور، وغيرهم لا لسبب إلا لتبنيهم رأيا مخالفا في حين أن من الإخوان أنفسهم من يعاني الظلم والقمع والتمييز لا لسبب إلا لتبنيهم رأيا مخالفا”.