أكد عدد من الخبراء، وقوع مصر في مأزق عالمي، إذ ثبت تورطها بأي شكل من الأشكال، في حادث الطائرة الروسية فوق سيناء، التي سقطت مطلع الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل 224 كانوا على متنها، متوقعين أن تواجه القاهرة فرض عقوبات وتدخلا أجنبيا وانهيارا اقتصاديا.
وكانت معلومات لدى المخابرات البريطانية قد كشفت أن العقل المدبر في “إسقاط الطائرة الروسية” يدعى أبو أسامة المصري، زعيم جماعة “ولاية سيناء”.
وأشارت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، التي نقلت الخبر اليوم الأحد، إلى أن مسؤولين بريطانيين أعلنوا عن “الاستعداد لمساعدة مصر أو روسيا في مهمة قتل أو اعتقال قد تستدعي إنزال عناصر من قوات SAS البريطانية الخاصة” في شبه جزيرة سيناء، لمواجهة “أبو أسامة”.
وذكرت أن مسؤولين في المخابرات، مقتنعين أن “أبو أسامة المصري” تلقى مساعدة من داخل مطار شرم الشيخ لتسريب قنبلة ودسها في حقيبة أحد المسافرين على متن الطائرة.
فرض عقوبات
أكد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، أنه في حال إثبات تورط مصر في حادث الطائرة الروسية، سيتم فرض عقوبات على مصر، ولن تتحملها والتي سيكون على رأسها وقف الدعم وقطع العلاقات وفرض مراقبة دولية.
وأضاف حسني في تصريح لـ”رصد” أن قرار إعلان عدة دول تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، كما قامت أخرى بإجلاء رعايا من مصر، دليل على أن هناك إنذارا خطرا يدق على أبواب مصر.
انهيار اقتصادي
في ما يقول الدكتور أحمد قورة، الخبير الاقتصادي، إن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء شمال شرقي مصر، نهاية الشهر الماضي، سيؤثر سلبًا على قطاع السياحة بالبلاد، كما أنه ضاعف من سلبيات التصنيف السيادي لها.
وفي تصريح لـ”رصد” أكد قورة، أن مصر من الممكن أن تتحول لمنطقة محظور النشاط السياحي فيها، مما يعني ذلك خسارة 14 مليار دولار، وهو متوسط الدخل من القطاع السياحي.
وأعلنت شركة مصر للطيران تخفيضات على تذاكر الطيران للسياح الأجانب القادمين من أوروبا وأمريكا بداية من السبت القادم حتى نهاية العام الحالي، في إطار تنشيط حركة السياحة القادمة لمصر.
تدخل عسكري
وتوقع اللواء صفوت الزيات الخبير العسكري، أن تفرض الدول الكبرى تدخلا عسكريا على مصر، ومن ثم فرض قيود على بيع الأسلحة لمصر، وبالتالي ستفقد مصر سياداتها على أراضيها.
وقال الزيات في تصريح لـ”رصد” إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيخسر حليفه القوي “بوتين” فالشعب الروسي لن يقبل بتحالف مع دولة متورطة في عمل إرهابي سواء بالإهمال أو العمد، مستبعدًا أن يكون لمصر دور في تلك الحادث بالمرة.