شنت الطائرات الفرنسية هجومًا واسعًا على أهداف لمسلحين داخل الأراضي الليبية، عقِب الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس وأسقطت أكثر من 120 قتيلا، بينما أصيب العشرات الجمعة 13 نوفمبر، حسب وسائل الإعلام الفرنسية.
وأكد الناشط السياسي الليبي أحمد شرتيل، وجود تحليق لطائرات أجنبية، يُرجح أنها فرنسية، فوق أجواء مدينة سرت، أحد أهم معاقل تنظيم “الدولة” في ليبيا، وأوضح في تصريحات صحفية، أن ثمة تحرشا فرنسيا بالدولة الليبية منذ وقت طويل، يؤكد وجود رغبة فرنسية للتدخل العسكري في ليبيا، لحماية مصالحها في دول الساحل الإفريقي، القريبة من الجنوب الليبي.
اشتباكات درنة
واندلعت صباح الأحد، في مدينة درنة شرق ليبيا اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين ثوار مدينتي البيضاء وطبرق وقوات مجلس شورى مجاهدي درنة من جهة، وبين تنظيم “الدولة” من جهة أخرى، في مناطق الساحل الشرقي والفتائح شرق المدينة والكورفات السبع المطلة على حي باب طبرق.
وتقدمت القوات المشتركة في محور الفتائح وصولا إلى مصنع الدقيق، وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بينما انسحب مقاتلون مدنيون من حي باب طبرق بالمدينة حاولوا التقدم باتجاه الكورفات السبع، بعد تعرضهم لقصف عناصر تنظيم الدولة.
استقالات حكومة المؤتمر
وكشفت مصادر ليبية النقاب عن استقالة عدد من مسؤولي الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في طرابلس، حيث قالت المصادر لـ”العربية.نت” إن 4 وزراء ووكيلين قدموا استقالاتهم الخميس الماضي إلى الحكومة على خلفية خلافات شديدة مع رئيس الحكومة خليفة الغويل، الذي ينحدر من مدينة مصراتة المنشقة عن حلف فجر ليبيا.
وتأتي الاستقالة في إطار التصدعات التي شهدها حلف فجر ليبيا منذ بداية هذه السنة، حيث انسحبت ميليشيات مصراتة من الحلف وأعلنت براءتها منه، ولكنها لا تزال تتسمك بمناصب حساسة داخل طرابلس منها الحكومة -غير المعترف بها دوليا- وعدد كبير من المعسكرات بالعاصمة.
انتقال أعضاء تنظيم الدولة إلى ليبيا
كشف وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن بلاده حصلت على معلومات دقيقة حول “تدفق عدد من أعضاء تنظيم الدولة خلال الفترة الأخيرة جوا من سورية إلى ليبيا” وذلك بعد العمليات العسكرية الروسية ضد التنظيم، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم التهديدات في بلاده التي تواجه انفلاتا أمنيا.
وأضاف “الدايري”، في تصريحات صحفية أن تنظيم “الدولة” يريد جعل ليبيا ملاذا آمنا للجماعات المسلحة التي تواجه تحديات مضطردة في سورية والعراق، موضحا أن “هناك معلومات عن وجود معسكرات تدريب في غرب ليبيا تقوم بتدريب تونسيين للقيام بعد ذلك بعمليات إرهابية على الأراضي التونسية”.
تدخل الولايات المتحدة في ليبيا
وأعلن المتحدث باسم الإدارة الأميركية عن احتمال مقتل قائد فرع “تنظيم الدولة” في ليبيا أبو نبيل.
ووفقًا لأقوال المتحدث باسم الإدارة الأميركية فقد تم توجيه الضربات على مواقع المسلحين بالقرب من بلدة درنة، ويتم تقييم نتائجها، لكن احتمال مقتل أبو نبيل كبير جدًا.
وأشار المتحدث باسم الإدارة الأميركية إلى أن الغارات الجوية التي نفذتها وقعت في نفس الوقت الذي هزت فيه الهجمات في باريس، واستدرك قائلًا: “إلا أن ذلك لا يرتبط بها.. فالطائرات كانت في الجو عندما شهدت العاصمة الفرنسية مأساتها”.