يعيش أهالي مركز أولاد صقر التابعة لمحافظة الشرقية والقرى التابعة لها معاناة متواصلة بسبب تدني الأوضاع التي وصل إليها المستشفى المركزي العام بالمركز من فساد وإهمال ونقص أدوية، مما يهدد صحة المواطنين.
وعبر الأهالي عن شعورهم بتجاهل متعمّد من مديرية الصحة بالمحافظة لحل ما يشهده المستشفى من قلة نظافة ونقص أدوية وعدم توفير غرف كافية لعدد المرضى، وعدم الاستعداد لاستقبال حالات الطوارئ فضلا عن الإهمال الشديد واللامبالاة بعد تدهور مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى داخل المستشفى والمشاكل المتعددة التي كان أبرزها عدم توافر الأدوية ونقص أكياس الدم داخل المستشفى، وعدم توافر الرعاية الطبية الكاملة والمعاملة السيئة من الأطباء والممرضين، مما أدى إلى افتقاد المستشفى لدوره الهام في توفير أبسط حقوق المواطن.
وفي تصريحات لشبكة “رصد” قال السيد شعبان، أحد أهالي المركز: “قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى لا يستقبل أيا من الحالات الحرجة حيث يتم تحويلهم جميعا لمستشفيات جامعة الزقازيق والتي تبعد عن المستشفى مسافة كبيرة قد تصل لأكثر من ساعة في الطريق دون النظر لحالة المريض ومدى سرعة إنقاذه أو إسعافه خلال تلك المدة”.
وأشار ربيع شكري، أحد المرضى إلى أنهم يعانون يوميا من تأخر الأطباء بالإضافة إلى خروجهم قبل الوقت الرسمي، إلى جانب شكواهم الدائمة من عدم الاهتمام بالنظافة بعد انتشار القمامة في كل مكان وتدهور الطرقات والحمامات المليئة بالروائح الكريهة.
وأضاف سعيد عبد المقصود، أقارب أحد المرضى: “إنهم يجلسون على الأرض منتظرين مرضاهم وذلك لعدم توافر الاستراحات الكافية الخاصة بالاستقبال”، موضحا أن المستشفى حالته متدهورة تماما ولا يوجد أي اهتمام بالمرضى، مطالبا محافظ الشرقية والمسؤولين النظر بعين الرحمة للمرضى غير القادرين على علاج ذويهم في المستشفيات الخاصة.