رغم الموقف الفرنسي المؤيد للنظام المصري، وصفقات السلاح والاتفاقيات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، فإن حالة من الشماتة نشبت من قبل مؤيدي السيسي في الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تعرضت فرنسا أول أمس الجمعة، لهجوم حصد العديد من أرواح الأبرياء، الذين فاق عددهم 120 قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
شماتة مؤيدي السيسي
“لميس الحديدي” جاءت على رأس قائمة الشامتين عندما سخرت من الحادث، وكتبت عبر حسابها على “تويتر”: “عايزين نبعت لجان تفتيش على المطاعم في باريس، كده قلق”، بالإضافة إلى بعض التعليقات الساخرة الأخرى.
الأمر لم يتوقف عند لميس؛ حيث سخرت الإعلامية بوسي شلبي هي الأخرى من الحادث، خلال تدوينة لها عبر حسابها على تويتر، وكتبت: “قالوا مش عارفين نأمن مطار شرم الشيخ، طب انتو مش عارفين تأمنوا الإستاد والريس بتاعكوا هناك، داين تدان”.
وصرحت الكاتبة الكويتية “فجر السعيد” من خلال 14 تغريدة دفعة واحدة، عبر حسابها على “تويتر”، وقالت فيها: “شرطة باريس تدعو المواطنين لعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.. هههه شمتانة بصراحة”.
كما سخرت، بوسي شلبي على حسابها على “إنستجرام” فكتبت: “قالوا مش عارفين نأمن مطار شرم الشيخ طب انتم مش عرافين تأمنوا الاستاد والريس بتاعكم هناك داين تدان تحيا مصر ويا رب أرجع مصر بكرة بلد الأمن والأمان معكم بوسي شلبي من الحدث”.
وبادرت المطربة الإماراتية “أحلام” بتحية “فجر السعيد” على تغريداتها وقالت لها:” يوم بعد يوم اشعر بالفخر بوجودك في حياتي”!.
إعلاميون يستنكرون شماتة مؤيدي السيسي
وفور الهجمات التي ضربت عدة مواقع في العاصمة باريس، بادر السيسي بتعزية الرئيس “هولاند”، ملمحًا إلى استعداده في مساعدة فرنسا في مواجهة الإرهاب.
ومن جانبه علق الإعلامي عبد العزيز مجاهد قائلاً: “الهاشتاج الأول الذي يتابع عليه المصريون أحداث باريس هو لميس الحديدي والذي يستنكرون عليه شماتتها”.
الإعلامية ليليان داود استنكرت بشدة الشماتة الحاصلة وكتبت: “بعض تصريحات الشماتة والتحريض لشخصيات عامة يمكن جمعها وتعميمها على وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة”.
تبرير قمع السيسي
واستغل الكاتب الصحفي مصطفى بكري الحادث للتبرير للقمع في مصر قائلًا على صفحته على تويتر، السبت: “الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لحماية البلاد من مخاطر الإرهاب هي إجراءات قوية وفاعلة ولا أحد يستطيع أن يلوم الحكومة فيها، ولكن السؤال ماذا لو أعلنت مصر حالة الطوارئ وبعض الإجراءات التي اتخذتها فرنسا في مواجهة العمليات الإرهابية؟ بالقطع كان الغرب ونشطاء السبوبة سيقيمون الدنيا ضد مصر ويطالبون باتخاذ إجراءات ضدها وتبدأ حرب الإدانات والحديث عن القمع. أما الآن فلا أحد يجرؤ على الكلام الكل يبحث عن العذر والمبررات”.
وتابع: “حتى الحرب على الإرهاب يتم التعامل فيها بازدواجية، ندين الحادث الإرهابي بكل شدة، ولكن لماذا لا تفتح فرنسا تحقيقًا لمحاسبة كل من دعم الإرهاب وكان واحدًا من أسباب انتشاره؟ ألم يكن ساركوزي واحدًا ممن أسقطوا الدولة في ليبيا وكان وراء قتل القذافي، ليبيا الآن أصبحت مسرحًا لداعش ومن ارتكب الحادث الإرهابي هي عناصر داعش نحن نرفض الشماتة ولكن دعونا نبحث عن جذور الإرهاب وأسبابه”.