قال عمرو النعماني، المحامي المعتدى عليه من قبل ضابط بمحكمة شبرا، إن ما حدث أمس من وزارة الداخلية يؤكد أنها من ترهب المواطنين، على حد قوله، وأن تعامل رجال الشرطة مع المواطنين بـ”عنجهية” من الممكن أن يؤدي إلى اندلاع ثورة جديدة ضد الحكومة، خاصة في ظل الحالة الاقتصادية المريرة التي يمر بها الشعب المصري.
وأضاف “النعماني”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج “العاشرة مساءً” المذاع على قناة “دريم”، “الأمن المصري يحاول التستر على المخطئين من رجال الشرطة في الواقعة”، موضحًا أن الداخلية تعودت ألا تعترف بأخطائها مهما كان حجمها، موضحًا أنها تحاول دائمًا تصوير الشعب المصري وكأنه مشيطن وأن الأمن ملاك بريء، حسب وصفه.
وأوضح المحامي المعتدى عليه، أن بداية الواقعة كانت عند دخول أحد المواطنين لرؤية شقيقه المحبوس احتياطيًا على ذمة قضية، قام على إثرها أحد أفراد شرطة التأمين بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، مضيفًا أنه إثر هذه الأحداث تدخل أحد المحامين لوقف الاعتداء على المواطن، فما كان من الضابط إلا أن أعطى أمرًا لباقي الأفراد بالتعامل معه بالضرب المبرح ضد المواطن والمحامين، مما أسفر عنه حدوث الاصابات التي لحقت به وبزملائه.
وتابع النعماني، أن الداخلية تحاول تصوير المحامين بأنهم من أخطأوا في حق رجال الشرطة، من خلال اختلاق مبررات غير منطقية حتى تتستر على رجالها المخطئين، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ”تدليس” الداخلية بهذا الشكل يعد تزويرًا واضحًا لا يقبل الشك.
