تجري النيابة العامة تحقيقاتها مع الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة السابق بتهمة الاستيلاء على المال العام والتربح بغير وجه حق أثناء توليه منصب وزير الزراعة، وهي التهمة التي أقيل واعتقل بسببها بعد خروجه من الوزارة مباشرة.
وأكد “هلال”، خلال التحقيقات، أنه بعد أن استشار مجلس الوزراء وأجهزة الأمن، قام باستدعاء محيي قدح، وأسند إليه مسؤولية الإعلام، وترتيب الزيارات الخارجية، وعرض المراسلات المهمة الواردة من مجلس الوزراء، باعتبار أن له خبرة في العمل مع الدكتور أيمن أبو حديد.
وقال “هلال” عن علاقتة بمحمد فودة: “علاقتي به بدأت لما جه وأنا رئيس قطاع شؤون مكتب الوزير، وعرفني بنفسه أنه هو كاتب صحفي ومسؤول عن تغطية الأخبار في جريدة الوطن واليوم السابع، واللي كان جايبه لي محيي، ولما اتعينت وزير جالي هو ومستثمر اسمه أيمن رفعت الجميل، وكان برضه جايبه ليا محيي، وكانوا جايين عشان يهنوني بالمنصب، ودار بيني وبين أيمن حوار حول إنشاء معامل متطورة تكون بالموانئ، خاضعة للحجر الزراعي، وأنا كلمته عن استيراد أسمدة وبعد كدا محمد فودة كان بيتردد على محيي قدح، وكان بيجيلي المكتب ويحدثني عن موضوع الإسراع في إجراء تقنين وضع اليد لشركة كايرو ثري إيه”.
وأضاف في حديثه عن تفاصيل الاتهامات الموجهة إليه قائلاً: “فوجئت أن محمد فودة بيقولي إنت عايز تشترك في النادي الأهلي فأنا قولت له أيوة وخلص اللقاء بينا على كدا، وكان فودة بيتصل بمحيي عشان يستعلم عن الإجراءات اللي تمت وكان محيي بيبلغ وأنا بقوله إن الأمور ماشية خلاص، وبالفعل محيي جابلي استمارة عضوية النادي الأهلي ومليتها واديته مبلغ تقريبا 50 أو 70 ألف جنيه والمستندات المطلوبة، ومحيي قالي إنه هيدفع باقي المبلغ وأنا هبقى أديه له لأن المبلغ في حدود 120 أو 125 ألفا، وفعلا محيي جاب الكارنيهات والإيصالات”.
وتابع قائلا: “كان في الوقت دا أنا طلبت من محيي يشتري لي بدلتين لأن كنت جايب بدلتين من الكويت مش عاجبني، فهو قالي إنه هيجيب ليا البدل وبعدين هيبقى يحسابني عليها، وفعلا جاب 3 بدل ماعرفش من محل إيه، وكان جايب معاهم لكل بدلة قميص وكرافته، ولما قستها طلع إن في مقاسات واسعة فبعت لي الترزي البيت يظبط المقاسات، واستقريت على 7 بدل، وكان محيي هو اللي متولى الموضوع دا لحد يوم روحت معاه أنا وابني هلال بالليل محل البدل، لأني كنت عايز أشتري بعض الملابس الكاجول أنا وابني، لأني كان عندي مرور على المزارع في المحافظات ومعنديش لبس كاجوال، وسعتها جبت 3 قمصان و2 تي شيرت، وابني أخد حذاء تقريبا، وكان الناس اللي في المحل عارفين محيي، وخدت الحاجات أنا وابني وطلعت، ولما خرجت أسأل عن سعر الحاجات، فقال لي أن هو هيحاسبني بعد كدا، بس أنا ماحسبتوش حتى الآن عن الحاجة دي، ولا الحاجة اللي قبل كدا وهو ماقاليش سعرها كام، وأيضا كان تليفوني ابتدى يعطل فطلبت من محيي يجيب تليفون بخطين فلقيته جايب لي تليفونين واحد آي فون 6، والثاني هواوي بخطين، وأنا قولت له عايز تليفون بخطين فقالي خليهم معاك، وبعدها بأسبوع سألته عن السعر فقال لي إنهم هدية من عنده من البيت ومادفعتش تمنهم”.
وتابع الوزير السابق شهادته قائلا: “ولما كنت في منصب رئيس الهيئة الزراعية، كان حديثي مع محمد فودة ساعتها عن إمكانية قيامه باستيراد أسمدة لتعويض النقص في المحصول الصيفي، ولكن اللقاء انتهى وماتمش الاستيراد ولا حاجة، والأستاذ محمد فودة أعرفه لأنه كان جه وزارة الزراعة، عندما كنت رئيسا لمكتب قطاع شؤون الوزير، وأرسله لي الدكتور أيمن أبو حديد مع محيي قدح للتعرف علي، وتحدث معي في هذ اللقاء عن المعامل الخاصة بالوزارة وإنشاء معامل بالموانئ للحجر الزراعي تخدم المستوردين، وعرض على أيمن الجميل أنه يمكن تجهيز هذه المعامل على حساب المستوردين، وذلك تسهيلا للفحص المعملي وما شابه ذلك، وأنا فاتحته برضه مرة تانية في استيراد الأسمدة لكوننا مقبلين على الموسم الصيفي والمصانع عندنا غير كافية”.
واستكمل “هلال” أقواله: “كنت طلبت من محيي إنه يجيب لي تأشيرات حج لي ولزوجتي ولابنتي وأختي وزوجها، وأعطيت له جوازات السفر على أساس إننا لو طلعنا الحج نكون كلنا مع بعض، وبعد كدا بعت جواب للسفارة لأني من أيام الدكتور أيمن أبو حديد أعرف إن كل الوزراء لهم حصة بياخدوها من السفير، ومحيي قالي إنه هيتصرف، واخد الجوازات ومعرفش بعد كدا إيه اللي حصل، وأنا كنت مصمم أني أختي وجوزها يتحملوا هما تكاليف سفرهم، ولم أتابع مع محيي، وفي شهر رمضان اللي فات قلت لمحيي إن هلال ابني عايز شقة جنب أخوه في هضبة الأهرام، وأنا لما كلمت محمد ابني اللي في الكويت قالي إنه ممكن يبيع شقته ويشتري فيلا هو وأخوه أو قطعة أرض يبنوا سكن فيها، وطلبت من محيي يدور لنا على فيلا، وهو كلم فودة في الموضوع دا ولاقيت فودة بيكلمني وقالي إنهم عندهم فيلا في بالم هيلز، وقالي تعالى شوفها وحددنا موعد ودا كان يوم جمعة في شهر رمضان قبل الصلاة اتقابلنا عند هايبر، وكان محيي عدى عليا الصبح وأخدت زوجتي وأولادي في العربية بتاعت محيي وتقابلنا مع فودة، وكان معاه واحد تاني أخدنا على منتجع بالم هليز، وفرجنا على فلتين اعترضت على الأولى لأنه كان فيها سلم داخلي، وأنا عاوز فيلا تكون كل شقة فيها منفصلة عن الثانية والفيلا الثانية اللي اتفرجت عليها لاقيتها نفس النظام، وأنا قولت لفودة المكان هايل وجميل بس مش هيناسبني والأسعار هنا عالية جدا، أنا عايز في مكان حتى لو في عمارة فيها شقتين أو فيها صيدلية تكون لبنتي أو قطعة أرض نبنيها، وتكون رخيصة، وقولت له المكان دا مايلزمنيش، وماكانش فيه حوار حصل بيني وبين الراجل اللي معاه، وهو كان بس بيفرجني على المكان اللي فيه الفيلات، وكان الحوار ما بيني وما بين فودة، وبعدها أنا كلمت الأستاذ محمد الألفي، مدير بنك الإسكان والتعمير، علشان يجيب شقة لابني نشتريها من البنك، وفعلا جاب لابني شقة في 6 أكتوبر وابني راح شافها وماعجبتهوش، وبعدها بحوالي 20 يوما، كان ابني محمد قرب ييجي من الكويت فاتصلت للمرة الثانية بالأستاذ محمد الألفي، وقال لي إن في فيلا بالتجمع بمدخل الرحاب وحددنا موعد عشان نروح نشوفها، وكان فيها نفس مشكلة السلم ومفيش أي إجراءات تمت لشراء أي شقة أو فيلا”.
وعن ممتلكاته قبل دخوله الوزارة قال: “إقرار الذمة المالية بتاعي كتبت فيه العربية بتاعتي نيسان 2015، وعندي مزرعة دواجن أنا وإخواتي البنات، ومزرعة أخرى 5 أدوار دواجن أيضا تقدر بحوالي 5 ملايين جنيه، وبيت من دورين في كفر العمار خاص بيا أنا يقدر بحوالي 600 ألف جنيه، وبيت العائلة أنا والورثة، وفدانين أرض زراعية منهم نص فدان داخل كردون”.
