وأكد مديرو شركات الصرافة المصرية أن تعاملات الدولار بالسوق السوداء تراوحت اليوم بين 8.20 و8.30 جنيهات على أقصى تقدير، مشيرين إلى أن معظم الزبائن كانوا يسألون عن سعر الدولار من دون أن يبيعوه، وأن انخفاض الدولار يهدف في الغالب إلى محاولة جذب المواطنين للاستثمار في الشهادات التي لها عوائد مرتفعة، وعدم تحويل أموالهم إلى الدولار كوسيلة لحفظ العملة.
وأضاف أحد مديري شركات الصرافة لـ”رصد” أن الارتفاع المفاجئ للجنيه أمام الدولار أدى إلى ارتباك السوق وتوقف عمليات البيع والشراء، خاصة أن معظم الزبائن لم يسمعوا عن خفض الدولار رسمياً.
يذكر أن البنك المركزي المصري فرض قيوداً على تداول الدولار لمكافحة السوق السوداء، حيث وصل سقفاً للإيداع الدولاري النقدي في البنوك بقيمة 10 آلاف دولار في اليوم، وبحد أقصى 50 ألف دولار شهرياً.
سمح البنك المركزي بهبوط الجنيه أمام الدولار 3 مرات منذ بداية العام الجاري، لينخفض بنحو 80 قرشاً في السوق الرسمية إلى 8.03 جنيهات في السوق الرسمية، وإلى نحو 8.75 جنيهات في السوق السوداء، الأسبوع الماضي.
جدير بالذكر أيضًا أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي هبط من نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير، إلى 16.4 مليار دولار في نهاية أكتوبر، على الرغم من مساعدات بمليارات الدولارات من دول خليجية منذ منتصف 2013.