بدأت الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة يوم 8 يوليو 2014 والتي أطلق عليها الجيش الصهيوني عملية الجرف الصامد، وردت كتائب عز الدين القسام بمعركة العصف المأكول.

وقدر معنيون بقطاع الإنشاءات الأضرار التي لحقت بالمنشآت في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الأخير صيف 2014 بحوالي 3 مليارات دولار، وأبرزوا التحديات التي تواجه عملية إعمار غزة المتمثلة في عدم وصول المواد الإنشائية إلى القطاع.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر 2014 بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار أميركي، نصفها تقريبًا تم تخصيصه لإعمار غزة، والنصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين.

سياسة تدمير المنازل

وكان واضحا منذ اليوم الأول من الحرب على غزة استهداف الطائرات الإسرائيلية لمنازل المدنيين بقصد تدميرها كإجراء عقابي وكتحريض السكان ضد حركات المقاومة، إحدى هذه الغارات استهدف بيت يعود لعائلة كوارع في مدينة خان يونس وأدى إلى مقتل سبعة أشخاص وأصيب 28 آخرون، بينما قتل 6 مدنيين جراء استهداف منزل يعود لعائلة حمد في بلدة بيت حانون.

إعادة بناء المنازل المدمرة

وقال “بو شاك” مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في قطاع غزة اليوم الخميس، إن عائلة واحدة فقط من أصحاب المنازل المدمرة كليا بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، صيف العام الماضي، قد استطاعت بناء منزلها مجددا.

وقال “بو شاك” في لقاء صحفي نظمته مؤسسة “بال ثينك”، للدراسات الاستراتيجية (غير حكومية) مساء اليوم الخميس في مدينة غزة، إنّ “أونروا” تأسف لعدم تمكنها سوى من بناء “منزل واحد فقط” بعد مرور نحو 16 شهرًا على انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف عام 2014.

وأضاف: “هناك حالة من اليأس والإحباط، لدى سكان قطاع غزة، بعد مرور هذه الأشهر، دون بناء المنازل المدمرة، وإعادة الإعمار بشكل حقيقي، وسريع”.

وعزا بوشاك، أسباب تأخر إعمار المنازل المدمرة بفعل الحرب، إلى عدم التزام الدول التي تعهدت في مؤتمر الإعمار في القاهرة، بتعهداتها، إلى جانب وضع إسرائيل العراقيل أمام تدفق مواد البناء.