وصلت السباحتان السوريتان، سارة ويسرى مارديني، إلى ألمانيا، بعد أن قررتا عبور السواحل التركية إلى اليونان سباحة قبل شهرين.
وبحسب “الجزيرة”، بقيت الفتاتان تصارعان الأمواج لمدة 3 ساعات للوصول إلى الشواطئ اليونانية لتصلا بعد ذلك إلى برلين مشيًا، أملًا في حياة جديدة، وهربًا من الحرب.
وكانت الشقيقتان قد قفزتا من قارب مطاطي بعدما بدأ يتمايل وسط المياه وهو يحمل اللاجئين باتجاه اليونان.
وقد بذلت سارة (20 عامًا) ويسرى (17 عامًا)، اللتان كانتا من بين ألمع نجوم السباحة في سوريا، جهدًا كبيرًا من أجل الوصول إلى برلين التي صارت ملاذًا للفارين من الحرب في سوريا.
وغادرت الأختان دمشق، في أغسطس الماضي، وانضمتا إلى السوريين الذين فقدوا الأمل في رؤية نهاية قريبة للصراع القائم في بلدهم، وسافرتا إلى لبنان، ثم إلى تركيا؛ حيث دفعتا المال للمهربين كي ينقلوهما إلى اليونان. وخلال المحاولة الأولى تمكّن خفر السواحل التركية من إفشال عملية التهريب.
أما المحاولة الثانية، التي كانت على متن قارب مطاطي يحمل 20 شخصًا يجهل أغلبهم السباحة، فكادت أن تكون فاشلة أيضًا عندما بدأت المياه تضرب القارب. عندها قامت سارة ويسرى وثلاثة أشخاص آخرين كانوا أيضًا من أفضل السباحين بالقفز وسط المياه من أجل أن يظل القارب طافيًا في البحر بشكل أفضل.
وتمسك السباحون بالحبال التي تتدلى من جوانب القارب نحو 3 ساعات، إلى أن وصلوا إلى الشاطئ في جزيرة لسبوس اليونانية، ثم اتجهت الأختان في رحلة برية طويلة إلى النمسا ثم أخيرًا إلى ألمانيا.
وبعد وصولهما إلى برلين بفترة وجيزة، قامت جمعية خيرية محلية بإدخالهما إلى نادي سباحة قريب من مخيم اللاجئين. وتكافح الشقيقتان لجلب بقية أفراد العائلة إلى ألمانيا.