أخفق البرلمان اللبناني للمرة 30 على التوالي، اليوم الأربعاء بانتخاب رئيس جديد للبلاد؛ حيث فشل النواب في انتخاب الرئيس 13 للبنان، ما دفع رئيس المجلس نبيه بري، إلى تحديد يوم الثاني من ديسمبر المقبل كموعد جديد لانعقاد الجلسة التي ستحمل الرقم 31.
وذكرت وكالة الأناضول أن بري أعلن تأجيل الجلسة بعد عدم اكتمال نصاب عدد النواب الذين حضروا لمقر البرلمان؛ حيث يشكل 86 نائبًا النصاب القانون لجلسة الانتخاب.
يذكر أن البرلمان اللبناني يسعى لانتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو 2014، إلا أن كل هذه المحاولات التي وصل عددها اليوم الى 30 لم تحقق أهدافها، في ظل غياب التوافق السياسي.
يشار الى أنه يتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى أي 86 نائبًا، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي الأصوات، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح الى 65 صوتًا على الأقل للفوز بالمنصب.
ولا يزال سمير جعجع “62 عامًا”، رئيس حزب القوات اللبنانية، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، المرشحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي، فيما المرشح القوي الآخر غير المعلن رسميًا، فهو رئيس “التيار الوطني الحر” ميشال عون “حليف حزب الله”، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 يونيو1984 وحتى 27 نوفمبر 1989، ورئيسًا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.
ويتيح الدستور لمجلس النواب، انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن عن ترشحه.