قال صلاح هلال، وزير الزراعة السابق، أثناء تحقيقات النيابة، إن “أول تعارف له مع الراشي رجل الأعمال أيمن الجميل، كان خلال عرض منه ليقوم بتوريد أسمدة الموسم الصيفي، وأنه وضع له شروطًا مشددة لتوريد الأسمدة، وكان ذلك قبل توليه الوزارة”.
وأضاف “هلال” -في التحقيقات التي نشرتها صحيفة “الشروق”- إلى أن “اللقاء الثاني الذي جمعه بالجميل كان خلال توليه قطاع مكتب الوزير، حينما تقدم بعرض لإنشاء معامل للحجر الزراعي بالموانئ على نفقة المستوردين، تيسيرًا للإجراءات ولخروج البضائع بسرعة حتى لا تتعرض للتلف”.
وأشار إلى أنه تعرف على محيي الدين قدح، خلال فترة عمله كرئيس لمحطة بحوث تكنولوجيا البذور بالإسماعيلية، وكان وقتها قدح مديرًا لمكتب الدكتور أيمن فريد أبو حديد آنذاك، وبعد توليه العمل وزيرًا للزراعة، استدعى قدح وأسند إليه مهمة الإعلام وترتيب الزيارات الخارجية للوزير.
ولفت إلى أنه “بعد أن تولى وزارة الزراعة قرر محاربة الفساد، وبدأ بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي؛ حيث طلب من رئيس هيئة الرقابة الإدارية خلال هذا الوقت ترشيح أحد الأسماء يتولى الإشراف على الهيئة ومحاربة الفساد فيها الذي تسبب في إهدار الملايين من أموال الدولة، كما بدأ في محاربة الفساد في هيئة التعمير.
وأكد أنه قام بتشكيل لجنة لمكافحة فساد الوزارة ترأسها، وضمت عضوًا من مباحث الأموال العامة وعضوًا من الجهاز المركزي للمحاسبات وعضوًا من الرقابة الإدارية، لافتًا إلى أنه عقب توليه الوزارة، طلب من هيئة التعمير ملفات الشركات التي استولت على الأراضي وتحاول تقنين وضع يدها عليها بمساعدة من آخرين لفحصها.
وتابع وزير الزراعة السابق خلال التحقيقات: “بعدما توليت الوزارة بأيام حضر إليَّ المتهم فودة ومعه الجميل ولم يتحدثا في شيء، وكانت الزيارة للتهنئة بمناسبة وصولي إلى كرسي الوزارة فقط، وبعدها بأيام حضر فودة وطلب تقنين قطعة الأرض الخاصة بشركة «كايرو ثري إيه»، وهي عبارة عن 2500 فدان بوادي النطرون، كما طلب تمكينه من دفع رسوم وضع اليد، وقال لي فودة خلال اللقاء: إنه «حصل على موافقة من الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق قبل مغادرته الوزارة بأيام على دفع الرسوم”.
