حالة من القلق والاضطراب انتابت السياح البريطانيين في شرم الشيخ، عندما شاهدوا العديد من أجهزة الكشف عن المتفجرات بأيدي رجال الأمن في معظم فنادق الميدينة، لشكوكهم أنها غير حقيقية.
وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية اليوم الثلاثاء -حسب بوابة إفريقيا الإخبارية- أن هذه الأجهزة ارتبطت بحادثة احتيال شهيرة قام بها منتجها البريطاني جيمس ماكورميك، وجنى من خلالها ملايين الدولارات عام 2013، وزُجّ به على إثرها في السجن بعدما ثبت أنها لعبة للأطفال خُدع بها الكثيرون حول العالم.
وقالت الصحيفة إن هذه الأجهزة يفترض أن تكشف عن المواد المتفجرة في السيارات والحقائب، ولكن الحكومة البريطانية اكتشفت بأنها مزيفة منذ سنين، ورغم ذلك فإن فنادق شرم الشيخ ما زالت تستخدمها.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني باول بيديس قوله: “إذا كانوا فعلًا يستخدمون هذه الأجهزة القمامة، فإنهم كمن يستخدم لوحًا من الشوكولاته للحماية من حريق، إن الاستخدام الوحيد لها هو فقط للردع، ولكن هذا قد يكلفهم العديد من الأرواح، لقد تسببت هذه الأجهزة في مقتل الكثير في العراق”.
ومن جانبه قال ناطق باسم الخارجية المصرية للصحيفة: “إن قوات الأمن المصرية تستخدم فضلًا عن الأجهزة الكلاب البوليسية وكاميرات المراقبة والتفتيش الجسدي وكاشفًا للمعادن في المطارات والمرافق السياحية”.
وأكدت الصحيفة أنها ستتابع التحقيق في استخدام هذه الأجهزة في مصر، خصوصًا بعد حادثة الطائرة الروسية التي أجبرت العديد من السياح البريطانيين على العودة إلى ديارهم وإلغاء العديد من الرحلات المخطط لها مسبقًا.
كانت طائرة من طراز إيرباص “A321” تابعة لشركة “كوجاليم أفيا”، كانت تقوم برحلة رقم 9268 من منتجع شرم الشيخ المصري على سواحل البحر الأحمر إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية، سقطت بتاريخ 31 أكتوبر الماضي، بعد مرور نحو نصف ساعة من إقلاعها على بعد 100 كم إلى الجنوب من مدينة العريش المركز الإداري لمحافظة شمال سيناء، بالقرب من مدينة الحسنة، وكان على متنها 217 راكبًا وسبعة من أفراد الطاقم لقوا حتفهم جميعًا في الكارثة، وتعد هذا الحادثة من أكبر الكوارث في تاريخ الطيران الروسي.
وأعلن “تنظيم الدولة” عن مسؤوليته عن الحادث، وأشارت التحقيقات الأولية إلى احتمال وجود قنبلة في حقيبة أحد الركاب.