وصل، قبل قليل، الصحفي حسام بهجت، إلى مقر مؤسسة “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، وذلك عقب خروجه من مبنى المخابرات الحربية.
كانت النيابة العسكرية أخلت -في وقت سابق اليوم- سبيل الصحفي بموقع “مدى مصر” حسام بهجت؛ وذلك على بعد التحقيق معه لأيام بتهمة نشر أخبار كاذبة.
يعمل “بهجت”، البالغ 37 عامًا، صحفيًا بقسم التحقيقات في موقع “مدى مصر” الإلكتروني المستقل، وهو مؤسس منظمة حقوقية مصرية مستقلة تحمل اسم “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”.
نشر “بهجت” عدة تحقيقات في “مدى مصر”، كان آخرها “تفاصيل المحاكمة العسكرية لضباط بالجيش بتهمة التخطيط لانقلاب”، والذي جاء بعد عدد من التحقيقات، أهمها “خلية عرب شركس” و”المحاكمة العسكرية شبه السرية لأنصار بيت المقدس”، و”من فك أسر الجهاديين؟!”، و”قصور آل مبارك”، و”ويكيليكس: كواليس إخراج نجل رئيس المخابرات السعودية من تحقيقات حسين سالم”.
كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، استنكر، صباح اليوم، التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم سكرتير عام الأمم المتحدة، مساء أمس، والتي أعرب فيها عن قلق “بان كي مون” من احتجاز حسام بهجت، الصحفي بموقع “مدى مصر” على خلفية تحقيقات تتهمه بنشر تقارير ومعلومات تضر بالأمن القومي المصري.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه كان من الأحرى بحكم المسؤولية الوظيفية للسكرتير العام تحري الدقة والاهتمام بالقضايا العامة المتصلة بانتهاكات جماعية وممنهجة ضد شعوب لا تزال تحرم من حقوقها الأساسية، وهو ما لا ترصد مصر الاهتمام أو الجدية في تناوله بالمقارنة.
وشدد المتحدث باسم الخارجية، على أهمية أن يتذكر الجميع أن القانون المصري يعتبر المتهم بريئًا أمام القضاء حتى تثبت إدانته، وأن احتجاز حسام بهجت قد تم على ذمة التحقيقات التي سمح لمحاميه بالمشاركة فيها احترامًا لحقه الدستوري.