تراجعت الصادرات الصينية في أكتوبر الماضي بشكل ملحوظ، بالتزامن مع تراجع الواردات لها، وفقا لإحصائيات رسمية.
واستمرت معدلات الصادرات والواردات الصينية في تراجعها، مما يعد دليلا على تباطؤ الاقتصاد الثاني في العالم بالتزامن مع ضعف الطلب الداخلي، حيث تعتبر الصين محركا أساسيا لنمو الاقتصاد العالمي وأكبر مصدر للمنتجات في العالم، وبالتالي أثار تباطؤ نمو اقتصادها الهلع في أسواق المال، وانعكس على الوضع المالي للدول المنتجة للمواد الأولية التي تصدر إنتاجها بشكل أساسي للعملاق الآسيوي.
وتراجعت واردات الصين المحتسبة بالدولار بنسبة 18.8% إلى 130.774 مليار دولار في أكتوبر بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، مسجلة الشهر الثاني عشر من التراجع على التوالي بعدما تدهورت بنسبة 20.4% في سبتمبر.
وواصلت الصادرات تراجعها المستمر منذ سبتمبر مسجلة تدنيا بنسبة 6.9% لتصل إلى 192.414 مليار دولار في ظل تراجع الطلب الدولي.
وارتفع الفائض التجاري الصيني ليصل إلى 61.64 مليار دولار تحت تأثير التراجع المتواصل في الواردات، مما يشير إلى أن الصين تجد صعوبة في تحفيز الطلب الداخلي.