حمَّل حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عبدالفتاح السيسي وحكومته مسؤولية الأضرار الواقعة على الأرواح والممتلكات بعد السيول التي شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة محافظتي الإسكندرية والبحيرة.
وقال الحزب في بيان له نشر عبر صفحته على “فيس بوك”: تشهد مصر في هذه الأيام فترة عصيبة أظهرت فيها الظروف المناخية حجم الإهمال والفساد المتراكم منذ عقود في المحليات وفي الأداء الحكومي المهلهل؛ وهو ما أدى إلى كارثة قومية تسببت في مقتل عدد كبير من المواطنين وعزل قرى بأكملها وتوقف الحياة في مدن كبيرة، مثل الإسكندرية ودمنهور وغيرهما.
وأضاف البيان: “إن حزب مصر القوية إذ ينعى ضحايا السيول ويؤكد تضامنه الكامل مع المتضررين والمصابين، فإنه يحمل الرئيس وحكومته المسؤولية كاملة عن كل الأضرار الواقعة على الأرواح والممتلكات”.
وذكر البيان أنه يجب يجب التحرك العاجل لإقالة المحافظين ورؤساء الأحياء ومعاونيهم ممن عينوا في هذه المواقع على مقاييس الولاء للنظام لا الكفاءة والقدرة، وتشكيل لجنة متخصصة لإدارة الأزمة من أساتذة الجامعات والمهندسين وذوي الخبرة في منظمات المجتمع المدني المشهود لهم بالحياد والكفاءة ونظافة اليد؛ على أن تعمل تلك اللجنة علي مواجهة تراكم الأمطار في المناطق المنكوبة وتقديم حلول فنية سريعة وتوفير مأوى عاجل لأهالي الأماكن المتضررة، ودعم المناطق المهددة بأطقم عمل احتياطية لتأمينها من مخاطر تكرار هذه الأزمة، وحصر الأضرار الناتجة لتعويض أصحابها.
وشدد الحزب على أن القضاء على الفساد في المحليات والمحافظات والأجهزة التنفيذية والمشاركة الشعبية في اختيار مسؤولي المحليات ومراقبتهم هو بداية الطريق الصحيح لضمان عدم تكرار مثل تلك الأزمات.
واختتم البيان: “على الرغم من أن شعبنا ما زالت تُنهب أمواله العامة وتنفق بغير حساب، ويموت غرقًا أو صعقًا بالكهرباء نتيجة للإهمال والفساد المستشري في أجهزته ومفاصل دولته المهترئة، فإنه لا يُرد على شكواه المنطقية وصرخاته المكتومة إلا بالقمع والتهديد والوعيد في تكرار بغيض ومقيت لتقديم العصا الأمنية على ما سواها، وفي ظل غياب كامل للرؤية والتخطيط”.