أكدت وكالة “بلومبرج”، أن هناك مخاوف إسرائيلية وأميركية كبيرة من عدم إكمال السيسي لفترة ولايته.
وأضافت “إن عبدالفتاح السيسي حافظ على إحكام قبضته للبلاد، بسجن وقتل ونفي المعارضة الإسلامية له، ومع ذلك فإن المسؤولين الإسرائيليين قلقون حيال استمراره في السلطة”.
وقالت الوكالة، نقلًا عن “فن فيبر” عضو الكونجرس السابق في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: إن هناك مخاوف لدى الإسرائيليين وآخرين ممن تحدث إليهم بخصوص سقوط نظام السيسي.
وقال “فيبر” الذي ترأس فريق عمل للمعهد زار إسرائيل: “لقد قابلنا الكثيرين في “إسرائيل” الذين يعتقدون أن السيسي لن يكمل مدة رئاسته”، ووفقًا لما أصدره الفريق في تقريره، فإنه قابل العديد من الدبلوماسيين ومسؤولين أمنيين كبارًا.
وأضاف فيبر “أنه -يقصد السيسي- دائمًا تحت تهديد مستمر بالقتل؛ فالناس لا تعلم أين ينام وأعتقد أن الإسرائيليين يطرحون العديد من الأسئلة عن ما إذا كان حكومته ستنجح أم لا”.
وذكرت “بلومبرج” أن أسئلة حول قدرة السيسي على الاستمرار في السلطة أصبحت ملحة هذا الأسبوع.
وأشار “جريج كريج” المحامي السابق بالبيت الأبيض والرئيس المشارك في فريق العمل، إلى أن الجيش المصري يتعاون بشكل وثيق مع المخابرات الإسرائيلية وبالأخص في سيناء أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك فإن محللًا عسكريًا إسرائيليًا منح الجيش المصري تقديرًا سيئًا في ما يتعلق بالحرب ضد تنظيم الدولة.
ولفتت الوكالة إلى تمتع إسرائيل بتعاون غير مسبوق مع حكومة السيسي وبشكل خاص في سيناء؛ حيث يعمل الجيش على تحطيم أنفاق التهريب إلى غزة التي تديرها حماس، وفي حال سقوط نظام السيسي وتولى الإسلاميون الحكم فإن إسرائيل ستواجه جارًا عدائيًا على الحدود الجنوبية لها.
وأضافت “بلومبرج” أن “الاغتيالات والانقلابات شائعة في التاريخ الحديث لمصر، مشيرة إلى انقلاب الثالث من يوليو، واغتيال الرئيس السابق أنور السادات في 1981.. وكمثل الرؤساء السابقين يواجه السيسي خطرًا من الجيش؛ ففي أغسطس حكمت محكمة عسكرية على 26 ضابطًا في الجيش بتهمة التدبير لانقلاب عسكري”.
وذكرت الوكالة أن مسؤولين أميركيين عبروا للوكالة عن قلقهم من أن نهج اليد الغليظة الذي ينتهجه السيسي من الممكن أن يؤدي إلى سقوط نظامه.
ونقلت الوكالة عن “ميتشل دني” مديرة برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيجي، القول: “لقد خلقت السياسة التي ينتهجها السيسي عددًا كبيرًا من الأعداء في الدولة.
وعبر “ديفين نونز” رئيس إحدى لجان المخابرات بالكونجرس، الذي التقى السيسي وتجول في سيناء، عن قلقه العميق من أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي إلى وقوع الشباب تحت تأثير الإخوان المسلمين، والتنظيمات الجهادية المتطرفة.
وقال “نونز”: “سيناء مضطربة بشكل كامل؛ حيث يتجول الجهاديون في كل مكان فيها، وعلى صعيد آخر هناك ليبيا؛ حيث لا يوجد نظام، وهذا من الممكن أن يحول مصر إلى فوضى”.