شيّع أقارب الصياد فلسطيني فارس مقداد (18 عامًا) جنازته بمنقطة رفح جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، بعد تأكيد مصادر أن الشهيد قُتل برصاص قوات من الجيش المصري قبالة شواطئ مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة قد أكد أنّ “جنودًا من الجيش المصري أطلقوا نيران أسلحتهم تجاه قارب صيد فلسطيني صغير كان يوجد قبالة شاطئ مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي القطاع، ما أدى إلى مقتل الصياد فراس مقداد (18 عامًا) بعد إصابته برصاصة في منطقة البطن”.
وأشار شهود عيان إلى أن مجموعة من الجنود المصريين كانوا يتمركزون داخل برج عسكري على شاطئ مدينة رفح المصرية، أطلقوا نيران أسلحتهم تجاه قوارب صيد فلسطينية كانت توجد قرب المياه الإقليمية المصرية في عرض البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة رفح الفلسطينية.
ومنذ أحداث 3 يوليو 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقارَّ أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع.
وطالت تلك الإجراءات حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيًا على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجنسيات الأجنبية.
ومنذ عام 2007 تفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على قطاع غزة؛ حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، وتمنع عملية الصيد بنطاق أكثر من 6 أميال بحرية.