كانت أول علاقات دبلوماسية رسمية بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي قد بدأت منذ عام 1994، عندما وقعت معاهدة السلام بين البلدين، حيث لم تكن العلاقات بين البلدين قبل هذه المعاهدة علنية.

معاهدة “وادي عربة” بين الأردن ودولة الاحتلال كانت بداية عصر جديد من العلاقات السلمية بين الدولتين، والتي أدت لسلام وتعاون بين البلدين في مجالات عديدة منها الاقتصادية، والأكاديمية، والزراعية.

وعانت العلاقات الثنائية بين عمان وتل أبيب من مشاكل أبرزها الموقف الشعبي الأردني المعارض للتطبيع مع الاحتلال وعدم استجابة الأخيرة لمبادرة السلام العربية التي تبناها العرب في مؤتمر قمة بيروت عام 2002.

التعاون العسكري

وقال وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون إن طيارين إسرائيليين تدربوا مؤخرًا مع نظرائهم العرب في الولايات المتحدة، في إشارة إلى مناورات كان مسؤول أميركي أكد بأنها شملت طائرات أردنية.

ولم يذكر يعالون مزيدًا من التفاصيل، لكن مسؤولًا أميركيا طلب عدم الكشف عن هويته، أكد لوكالة “رويترز” مشاركة الأردن في المناورات، وإرساله طائرات حلقت مع الطائرات الصهيونية وزودت بالوقود من ناقلة إسرائيلية في المحيط الأطلسي.

التعاون التجاري

وانخفضت قيمة مستوردات الأردن من دولة الاحتلال خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2015 لتصل إلى 23 مليون دينار مقارنة بـ29 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب دائرة الإحصاءات العامة.

وأبرز ما يستورده الأردن من إسرائيل، هو المنتجات الزراعية ومن أهمها الفواكه مثل الكاكا والمانجا، إلى جانب الحلي والأحجار الكريمة، والزيوت النباتية وثمار الزيتون.

اتفاقية ناقل البحرين

ووقّع الأردن، في 27 فبراير 2015 مع إسرائيل اتفاقية تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحر الأحمر- الميت على الجانب الأردني في منطقة البحر الميت.

وجاء في بيان للحكومة الأردنية أن “المشروع يعتبر أهم المشاريع المائية الاستراتيجية الحيوية للأردن ويحقق حلم وتطلعات الأردنيين جميعًا في الوصول إلى واقع مائي آمن ومريح بعد استكمال جميع مراحل المشروع”.

و”ناقل البحرين” هو مشروع مطروح منذ سنوات طويلة، وتقوم فكرته على أساس نقل مياه البحر الأحمر من خليج العقبة جنوب الأردن إلى البحر الميت الواقع بين الأردن وفلسطين ويسيطر الاحتلال على الجزء الفلسطيني منه.

التعاون في مجال الطاقة

ومع تزايد حاجة الأردن لموارد للطاقة فقد لجأ إلى إسرائيل للتوقيع على اتفاق لتزويدها بالغاز الطبيعي الذي عانى الأردن من شح منه بعد تخريب أنابيب نقل الغاز من مصر إلى الأردن في أعقاب أحداث الربيع العربي في مصر، واتفاق الغاز المستقبلي يقضي بأن تزود إسرائيل الأردن بالغاز الطبيعي الذي اكتشف في حقل لفيتان الإسرائيلي لمدة 15 عاما وبقيمة حوالي 15 مليار دولار.

التعاون الأمني

وذكر موقع “وللا” الإخباري الصهيوني في 21 فبراير 2015 أن التعاون الأمني بين الأردن وإسرائيل تعزز بشكل كبير في أعقاب تفجر المواجهة بين الأردن وتنظيم الدولة، التي جاءت بعد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

ونقل المعلق العسكري للموقع، أمير بوحبوط، عن مصدر سياسي صهيوني كبير قوله، إن كلًا من الأردن وإسرائيل يتعاونان معًا بشكل وثيق “يستحق التقدير”، في الحرب الدائرة على تنظيم الدولة، مشددًا على أن مستوى التعاون بين الجانبين “ممتاز”.