تقول الكاتبة السورية، نوال السباعي، إن “المنتصر “الوحيد” حتى الساعة في هذه “الجولة” من الحرب العالمية التي تدور في أرضنا بدمائنا وأشلائنا، هو “الدولة التركية” التي تمثل تركيا المعاصرة”.

وأضافت -عبر منشور لها على “فيس بوك”- “تركيا تمكنت بصبر وحنكة سياسية فعالة، ونأي منضبط في حسابات المسافات الدولية، أن تمنع تقسيم سوريا، الذي كان يعني تفجير تركيا الحديثة، وحربًا عالمية ثالثة آنية.. ربما تم التأجيل إلى حين قريب، وربما تم التأجيل إلى أجل غير مسمى”.

وتابعت: “تركيا استطاعت بإغاثتها الأخلاقية للشعب السوري المنكوب، وصبرها على التهديدات بالغة الخطورة التي كانت تتناوشها، أن تنتصر على السكاكين وشهوة سفك الدماء تأجيجًا للثأرات التاريخية من قبل بعض الأطراف”.

وأشارت “السباعي” إلى أن “الخاسر الوحيد في هذه المرحلة من الحرب.. وعلى العكس من كل ما يمكن للناس توقعه، هو “النظام” الذي يهيمن على المنطقة بشُعَبه الخمسة”.

واختتمت: “وبين الرابح والخاسر.. ما زال الشعب السوري ومعه كل الشعوب التي قررت أن تثور، يدفع الثمن الباهظ جدًا في طريق قيامته وخلاصه واسترداد إرادته”.