قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس السبت، إن القوات الروسية قتلت خلال شهر من عملياتها في سوريا، 254 مدنيًا، وهو ما يعد أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في عام.
وقالت الشبكة -في تقريرها- “إن عمليات الرصد والتوثيق اليومي أظهرت أن القوات الروسية تطبق سياسة “كلهم داعش”، أي أن أي قوة عسكرية تقاتل النظام السوري فهي بمثابة داعش ومعرضة للاستهداف”.
وبلغت الهجمات الروسية، منذ 30 سبتمبر الماضي، وحتى 26 أكتوبر الجاري، ما لا يقل عن 57 هجمة، منها 52 هجمة في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وخمس هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير، أن “الهجمات تتوزع في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة إلى 44 هجمة استهدفت أهدافًا مدنية، وثماني هجمات استهدفت أهدافًا عسكرية”.
ووفق التقرير، فقد “تسببت هذه الهجمات على مناطق المعارضة بمقتل 265 شخصًا يتوزعون إلى 11 من مسلحي المعارضة، و254 مدنيًا، من بينهم 83 طفلًا، و42 سيدة”، فيما لا يوجد بين القتلى من مقاتلي “تنظيم الدولة”.
كما أكد التقرير على أن “هذه الهجمات استهدفت أكثر من 17 مركزًا حيويًا، وهي أربعة مراكز طبية، وأربعة مساجد، ومدرستان، ومخبزان، وثلاث مؤسسات خدمية، وملجأ ومنشأة صناعية”.
من جانب آخر، استعرض التقرير “الهجمات الروسية في المدة الواقعة بين 6 أكتوبر الماضي، وحتى 26 أكتوبر الجاري، التي بلغ عددها 33 هجمة، كان أكثرها في محافظة إدلب ثم حلب، تلتها حماة وحمص واللاذقية”.
وكانت روسيا قد أعلنت، في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي، عن بدء عملياتها العسكرية في سوريا بدعوى أنها تحارب “تنظيم الدولة”، وأعلن النظام السوري أن التدخل الروسي جاء بطلب من بشار الأسد.