منذ تأسيس حزب النور عام 2011، وتعد محافظة الفيوم أحد أهم معاقل الحزب والدعوة السلفية، وحصل الحزب في الانتخابات البرلمانية عام 2012 على 6 مقاعد من هذه المحافظة فقط.
ومع مرور الوقت، وبعد أحداث الثالث من يوليو عام 2013 وموقف حزب النور منها، تراجعت شعبية الحزب بشكل كبير في المحافظة، والتي كانت بوادره عدم قدرته على الحشد الشعبي لاستفتاء الدستور ثم انتخابات الرئاسة، رغم قيام الحزب بالعديد من المؤتمرات والمسيرات الانتخابية دعما لعبد الفتاح السيسي.
وجاءت نتيجة انتخابات البرلمان 2015 لتؤكد انتهاء شعبية حزب النور في الفيوم، إذ سحب الحزب في البداية قائمته في المحافظة وفشل 6 من مرشحيه بنظام الفردي في الحصول على مقعد في البرلمان؛ فقد هزم 2 من أعضاء الحزب في الجولة الأولى، وصعد 4 من مرشحيه لمرحلة الإعادة، في مركز سنورس ومركز الفيوم وطامية واطسا، ولكن لم يستطيعوا خلالها الحصول على أي من المقاعد، إذ جاء ترتيبهم أخيرا في عدد الأصوات.
وأبدى العديد من أهالي الفيوم فرحهم بهزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية في المحافظة، إذ يقول طارق سعد، أحد مراقبي الانتخابات في الفيوم: “الكتل التصويتية اللي نزلت في انتخابات برلمان 2012 الغالبية العظمى منها لم تصوت في انتخابات 2015، لعدم اقتناعها بالعملية السياسة، وكان منها الكتلة اللي كانت بتأيد حزب النور اللي أصبحت غير مقتنعة بالحزب ومرشحيه”.
وقال خالد محمد، حول هزيمة حزب النور: “دي كانت نتيجة متوقعة ليهم أيام الإخوان مع الإخوان وأيام السيسي مع السيسي، خلاص الناس عرفتهم على حقيقتهم”.
ومن بين آراء أعضاء الحزب حول هزيمتهم في انتخابات البرلمان، يقول صلاح حسن “خسرنا كراسي ولم نخسر أرواحا ولا وطن، وشاركنا في بناء مجتمعنا حتى وإن لم نكن في المجلس، المكسب والخسارة أمر وارد”.
وأضاف الحمد السيد: “حزب النور فاز باحترام الناس ولم يلوث اسمه برشوة أو خيانة”.