ناشد أفراد طائفة يهودية بالقدس المحتلة تدعى “الحريديم” منفذي عمليات الطعن والدهس في فلسطين بالتوقف عن قتلهم، معللين ذلك بعدم دخولهم المسجد الأقصى من قبل.
ونقلت صحيفة “صفا” الفلسطينية عن “الحريديم”، في كتاب مناشدة باللغة العربية نشرته صحيفة “العائلة” التابعة لهم، قولهم إن تعليمات التشريع لديهم تحظر دخولهم باحات الأقصى، وبالتالي لا يوجد سبب لاستهدافهم بالقتل في هذه الموجة من العمليات.
وقال “الحريديم” إنه “لا توجد أي مصلحة لهم في الوصول للمسجد الأقصى، وإنه في حال تبين أن أحدًا يرغب في تغيير الأمر الواقع بالأقصى فعليكم العلم أن ذلك ليس من جانب الحريديم، ولذلك فعليكم التوقف عن قتلنا”.
وجاءت هذه المناشدة بعد سلسلة من عمليات الطعن والدهس استهدفت “الحريديم” بالقدس، إذ يسهل تمييزهم بالقبعات السود واللباس اليهودي التقليدي.
الحريديم هي جماعة من اليهود المتدينين ويعتبرون كالأصوليين، حيث يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، ويحاول الحريديم تطبيق التوراة في إسرائيل.
يرتدي الحريديم عادة أزياء يهود شرق أوروبا وهي المعطف الطويل الأسود والقبعة السوداء، ويضيفون له الطاليت ويرسلون ذقونهم إلى صدورهم، وتتدلى على آذانهم خصلات من الشعر المقصوع، وأحيانا ترتدي النساء البرقع الذي يشبه النقاب إلى حد بعيد. وهم لا يتحدثون العبرية على قدر استطاعتهم (باعتبارها لغة مقدَّسة) ويفضلون التحدث باليديشية، وتتميَّز عائلات الحريديم بزيادة عددها لأنهم لا يمارسون تحديد النسل، ولذا فأعدادهم تتزايد بالنسبة للعلمانيين الذين يحجمون عن الزواج والإنجاب.