تصدرت المشادة التي وقعت بين السفير السعودي بالقاهرة، أحمد القطان، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “الأهرام” أحمد السيد النجار، اهتمام عدد من المواقع العربية والأجنبية، حيث تداولت المواقع روايات عن مشادة حدثت بينهما، في حفل عشاء بمنزل السفير الجزائري نذير الغرباوي، انتهت بإلقاء كل منهما المياه على الآخر.
وغادر السفير السعودي القاهرة في اليوم التالي لنشر الواقعة، حيث قالت تقارير صحفية، إن الخلاف مع “النجار” وراء سفره، قبل أن يدلي السفير بتصريحات صحفية يؤكد أنه غادر إلى لندن في مهمة عمل خاصة، وسيعود للقاهرة مرة أخرى.
الشعب أسير معونات الجنرالات
وعلق نادر فرجاني، الخبير الاقتصادي الدولي، على الواقعة بتأكيده أن الشعب المصري أصبح أسير المعونات الخليجية لجنرالات العسكر، والتي أهدرت على شراء السلاح التفاخري.
وقال “فرجاني” في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بعد المشادة التي نشبت بين رئيس مجلس إدارة الأهرام وسفير السعودية، وبعض الملاحظات لمحمد حسنين هيكل التي حالفه فيها الحظ بشأن الأداء السيئ للسعودية والخليج في القضايا العربية، صب بعض الأقلام والأفواه الخليجية جام الغضب على المصريين باعتبار الخليج صاحب فضل “يشتري السلاح لمصر ويدعمها”.
وأضاف “فرجاني”: “شعب مصر أصبح متفضلًا عليه بالأموال التي أهيلت على قيادات المؤسسة العسكرية وأهدرت على شراء السلاح التفاخري، كما يفعلون في بلادهم، على حين يقاسي شعب مصر الشقاء المقيم والمتزايد من شظف العيش، فأصبح كالأيتام في مأدبة اللئام”.
النجار والسفير السعودي
ومنذ يومين، تحدث “النجار” عن الواقعة باقتضاب، في حوار مع فضائية “النهار” الجزائرية، واعترف بواقعة المشادة الكلامية مع السفير السعودي، والتي تطورت إلى حد التراشق بزجاجات المياه، ورفض “النجار” شرح تفاصيل الواقعة، مكتفيًا بالقول: “كنت أحافظ على كرامة بلدي، وكرامة مؤسسة الأهرام”، مضيفًا “مؤسسة الأهرام عمرها 140 سنة، وبلدي هي الأقدم في العالم”.
وأرجع مراقبون سبب الخلاف، إلى نشر “الأهرام” تقارير صحفية تدين الدور الذي تلعبه المملكة السعودية في سوريا واليمن، بجانب نشر حوار لوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وهو الحوار الأول له في الصحافة المصرية، وأشاد خلاله بدور إيران تجاه أزمة سوريا.
وتشن السعودية، منذ شهر مارس من العام الجاري، حربًا ضد جماعة أنصار الله “الحوثيين” باليمن، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
