تحتفل تركيا، اليوم الخميس، بالذكرى الـ92 لتأسيس الجمهورية، وتقام احتفالات بهذه المناسبة في جميع أنحاء البلاد، والبعثات الدبلوماسية التركية في الخارج.
وذكرت وكالة “الأناضول”، أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” شارك في مراسم الاحتفال الرسمية التي أقيمت عند ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك بالعاصمة التركية أنقرة.
وكتب أردوغان، كلمة في سجل التشريفات بالضريح جاء فيها: “أتاتورك العزيز، نحن سعداء لذكرى تأسيس جمهوريتنا التي تعد رمز الأمة ومستقبلها واستقلالها، والتي أعلن عنها مجلس الأمة الكبير “البرلمان التركي” في 1923، وفي الوقت الذي نحتفل بذكرى تأسيس جمهوريتنا فإن منطقتنا تشهد أحداثًا تاريخية، وبهذه المناسبة أقول مرة أخرى، إننا مصممون وعازمون للحفاظ على جمهوريتنا في إطار مبادئ أمة واحدة، وعلم واحد، ووطن واحد، ودولة واحدة”.
وأضاف أردوغان “وبصفتي أول رئيس جمهورية منتخب مباشرة من قبل الشعب، سنواصل العمل بكل طاقتنا، لإعلاء جمهوريتنا، الأمانة التي تركها لنا معاليكم، بصفتكم أول رئيس للجمهورية ينتخبه مجلس الأمة التركي الكبير، ورفعه فوق مستوى الحضارة المعاصرة، وبعد 92 عامًا أستذكر مرة أخرى، شهداءنا بالرحمة، الذين توجهوا إلى الموت دون أي تردد، من أجل وحدة بلادنا، وأمتنا، وبقاء دولتنا، كما أستذكر بإحترام المحاربين القدامى، وأهنئ عيد جمهوريتنا، وأترحم على روحكم”.
وشارك في الاحتفال عدد كبير من المسؤولين، على رأسهم رئيس البرلمان “عصمت يلماز”، ورئيس الوزراء “أحمد داود أوغلو”، والوزراء، ورئيس هيئة الأركان “خلوصي آكار”، وقادة القوات المسلحة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال قليجدار أوغلو”، ورؤساء المحاكم العليا في البلاد.
وقاد مصطفى كمال أتاتورك، ما يسمى بحرب الاستقلال التركية “19 مايو 1919-29 أكتوبر 1923″، وكانت مقاومة عسكرية وسياسية قادها القوميون الأتراك ضد تقسيم قوات الحلفاء للإمبراطورية العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.
وبلغت الحركة الوطنية التركية ذروتها في الأناضول بعد تشكيل الجمعية الوطنية الكبرى التي عبأت الموارد بنجاح تحت قيادة مصطفى كمال، بعد القيام بحملات عسكرية لصد الهجمات اليونانية والأرمينية والفرنسية، أجبر الثوار الأتراك الحلفاء على التخلي عن معاهدة سيفر والتفاوض على معاهدة لوزان في يوليو 1923، والسماح للأتراك بتشكيل جمهورية تركيا في الأناضول في 29 أكتوبر 1923.