أكد السفير الفرنسي بالقاهرة، أندرية باران، أن بلاده سوف تسلم مصر حاملتي المروحيات من طراز “ميسترال” على الأرجح خلال النصف الأول من العام القادم.
وأضاف “باران”، في تصريحات ردا على سؤال حول موعد تسليم صفقة الـ”ميسترال” إلى مصر، أن هذا الأمر سيكون خلال الشهور القادمة بعد الانتهاء من الأعمال الفنية، ولكن ليس قبل نهاية العام الجاري، وعلى الأرجح ستكون في النصف الأول من عام ٢٠١٦.
علبة صفيح
وقال رئيس ديوان الكرملين الروسي، سيرجي إيفانوف، في حديثه للصحفيين، إنه من المرجح أن تحتاج مصر إلى المعدات الإضافية لحاملة الطائرات الفرنسية “ميسترال” والتي تبلغ تكلفتها أكثر من مليار دولار، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية.
وأشار “إيفانوف” إلى أهمية هذه التجهيزات بالنسبة لحاملتي الطائرات “ميسترال”، قائلًا: “روسيا ستسلم مصر هذه التجهيزات والتي دونها تعد ميسترال علبة صفيح، وبطبيعة الحال تصل قيمة هذه التجهيزات بما فيها المروحيات أكثر من مليار دولار”.
من جانبه قال رئيس شركة تصنيع السلاح الروسية “روس أوبورون إكسبورت”، أناتولي إيسابكين، اليوم الثلاثاء، للصحفيين إن السلطات المصرية لم تطلب رسميًا حتى الآن تزويد حاملتي الطائرات “ميسترال” بالمعدات الروسية.
وأضاف “إيسابكين” أنه وفقا للعقد المبرم لا يمكن لفرنسا التصرف في حاملتي الطائرات قبل تفكيك المعدات الروسية منها، وأكد أنه بعد انتهاء مصر وفرنسا من التوقيع على عقد بيع ميسترال، فإن روسيا لن يكون لديها مانع في تجهيز هاتين الحاملتين بالمعدات الروسية إذا رغبت مصر في ذلك.
صفقات السلاح المصرية الفرنسية
وعقدت القاهرة مؤخرا عدة صفقات التسليح ضمن مساعيها لتطوير ترسانتها العسكرية، تمثلت في عقد صفقات مع الجانب الفرنسي ربما تخطت حاجز الـ6 مليارات يورو خلال العامين الماضيين، بينها صفقة شراء 24 طائرة رافال، و4 مقاتلات بحرية (طرادات) من طراز “جوييد” والفرقاطتان “فريم”، وحاملتا الطائرات “ميسترال”.
وأعلنت القاهرة أنها لا تتحمل فاتورتها وحدها، وأن باريس أقرضت القاهرة 3.2 مليارات يورو لتمويل صفقة رافال والسفن العسكرية، كجزء من تمويل الصفقة التي بلغت في حينها 2.5 مليار يورو.
