تشهد الساحة السياسية في الولايات المتحدة الأميركية فترة استعدادات لانتخابات الرئاسة، وهي الانتخابات الثامنة والخمسين في تاريخ أميركا، والتي ستعقد يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016.
وينص الدستور الأميركي على انتخاب رئيس للبلاد كل أربع سنوات بشرط أن يتعدى عمر المرشحين لهذا المنصب 35 عامًا ويحملون الجنسية الأميركية، ويمكن للرئيس أن يتولى الحكم لفترتين رئاسيتين فقط، ولا يتم اختيار الرئيس بالتصويت المباشر للناخبين، بل يتم انتخابه من قبل المجمع الانتخابي، المقسم بين الولايات الأميركية.
مرشحة من أصل سوري
أعلنت السيدة ثريا فقس ترشحها للانتخابات القادمة عن فئة المستقلين، علمًا أنها كانت من الجمهوريين، إلا أنها فضلت الترشح كمستقلة، نظرًا لصعوبة الإجماع عليها من حزبها، كما قالت في أحاديث صحفية إن إجماع الجمهوريين على مرشح بعينه هو أمر معقد وتكتنفه صعوبات كثيرة، كما قالت.
بعدما هاجر والدها ميشيل فقس، من حلب السورية، إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 1971، ولدت المرشحة المستقلة لرئاسة الولايات المتحدة عام 1981 في نيويورك. وأمّها “دوللي” نشأت في فنزويلا ثم هاجرت هي الأخرى الى الولايات المتحدة الأميركية.
وحصلت ثريا على شهادة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. وتعمل في التعليم منذ 15 سنة، ولها وجهة نظر خاصة بقضايا الشرق الأوسط، تختصرها بأنه يعاني “من حدود ثقافية بسبب اختلاف اللغة”.
أما في ما يتعلق ببرنامجها الانتخابي، فيقف على رأس أولوياته “الحفاظ على الأمن الوطني للولايات المتحدة الأميركية”، حصلت ثريا على عدة جوائز تقديرية على نشاطاتها الاجتماعية المختلفة، حيث اشتهرت بالخطابة والأنشطة ذات الطبيعة الاجتماعية، والتي دخلت في برنامجها الانتخابي.
الانتخابات الأميركية
وهناك 538 صوتًا في المجمع الانتخابي، وتقسم هذه الأصوات على الولايات الأميركية وفقًا لتعداد سكانها وتماثل نظريًا عدد ممثلي الولاية في الكونجرس، بالإضافة إلى عدد أعضائها في مجلس الشيوخ (عضوين لكل ولاية)، مما يمنح الولايات الصغيرة بعض المميزات.
وفي غالبية الولايات من يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية، وهذا ما حدث في ولاية فلوريدا عام 2000 عندما أعلن فوز بوش بالانتخابات، فقد حصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي عن ولاية فلوريدا مما مكنه من الفوز بالانتخابات بصفة عامة على الرغم من حصوله على أصوات أقل من منافسه الديمقراطي آل جور في باقي أنحاء البلاد.