أثارت استقالة أحمد أوزون، المسؤول في حزب الحركة القومية MHP، ونحو 150 عضوًا آخرين وانضمامهم رسميًّا لحزب العدالة والتنمية؛ العديد من ردود الأفعال التركية؛ حيث تبع هذه الاستقالة عدد من أعضاء حزب الحركة القومية، وحزب الوحدة الكبيرة، من بينهم قيادات للحزب في مدينة كوتاهيا، وانضموا إلى حزب العدالة والتنمية، معلنين تركهم لأحزابهم القديمة أمس.
المعارضة
استقالة أوزون وصفتها صحيفة “خبر تورك” بالزلزال الذي هز حزب الحركة القومية، قبيل عقد الانتخابات البرلمانية التركية في الأول من نوفمبر المقبل.
وأضافت “خبر تورك” أن شعبة حزب العدالة والتنمية في مدينة كوجاليه القريبة من إسطنبول نظمت حفلاً على شرف انضمام أحمد أوزون والأعضاء الآخرين، بحضور “فكري اشيك” وزير التكنولوجيا والصناعة.
وفي خطابه أمام الحضور قال أوزون إنه يسعى إلى تحقيق المزيد من النجاح وتقديم الرفاهية للشعب التركي، وأكد أنه سيستمر في العمل السياسي، ولكن تحت لواء حزب العدالة والتنمية.
احتفالات حزب العدالة والتنمية
وعن استقالة أعضاء جدد أمس أفادت صحيفة “أكشام” بأن عددا من أعضاء حزب الحركة القومية، وحزب الوحدة الكبيرة، من بينهم قيادات للحزب في مدينة كوتاهيا، انضموا إلى حزب العدالة والتنمية معلنين تركهم لأحزابهم القديمة.
وبحسب ما بينت الصحيفة فإن حزب العدالة والتنمية أقام فعالية في مدينة كوتاهيا للاحتفال بانضمام أعداد جدد إلى الحزب من الأحزاب الأخرى؛ حيث شارك في الفعالية نواب حزب العدالة والتنمية عن مدينة كوتاهيا، إسحاق غازيل وشكري نازلي وفورال كافونجا.
28 عضوًا جديدًا
وأضافت الصحيفة أن الفعالية التي انضم فيها 28 عضوا جديدا من حزبي الحركة القومية والوحدة الكبيرة إلى حزب العدالة والتنمية وجه فيها رئيس حزب العدالة والتنمية في مدينة كوتاهيا “علي جتن باش” رسالة قال فيها: “كما تعلمون فإننا واجهنا بعد انتخابات السابع من يونيو الهجمات الإرهابية، والقومية لا تكون برفع الشعارات ورفع الأصابع.. القومية تكون بالعمل من أجل إعطاء مكانة للدولة في العالم كله.
أردوغان
وأفادت صحيفة “صباح” بأن أردوغان شدَّد في تصريحات أمس على أهمية عدم إعطاء الفرصة للأحزاب التي تؤوي الإرهابيين، وبين أن الانتخابات المقبلة ستكون درسًا للذين وقفوا إلى صف الإرهاب.
وقال: “يريدون من رجب طيب أردوغان ألا يتدخل، وأن يترك الساحة لهم.. رجب طيب أردوغان يقوم بعمله وأنتم أيضًا قوموا بعملكم، هذا ما يريده التنظيم الموازي وأحزاب المعارضة وتنظيم حزب العمال الكردستاني أيضًا، ويريده أيضًا الذين يقومون بشكاية بلادهم إلى الدول الغربية، هم ليسوا متنورين، بل ظلاميون.
وأضاف: لنتجاوز الذين بالخارج، لكن يؤسفنا وجود أعداء بالداخل، وضع يدعو للأسف إلى أن يقوم الذين ينتفعون من خيرات البلاد بتقديم خدماتهم للآخرين”.
وبين أردوغان أن تركيا محتاجة لانتخابات نوفمبر، وأن لها أهمية تاريخية في تركيا، كما بيّن أن العمليات ضد الإرهاب وضد داعميه ستستمر إلى الأبد.
استقالات سابقة
لم تكن هذه الاستقالة الجماعية من حزب الحركة القومية والانضمام لحزب العدالة والتنمية هي الأولى من نوعها؛ حيث استقال رئيس بلدية “أورمانلي” التابعة لمدينة “زونغلداغ” من حزب الحركة القومية المعارض مع 100 من أعضاء الحزب الأسبوع الماضي.
وفي السياق نفسه استقال الشهر الماضي أحد أكبر أعضاء الحزب “تورغول تروكيش”، نائب رئيس الوزراء الحالي، وانضم إلى قوائم حزب العدالة والتنمية ليخوض الانتخابات تحت اسمها.