أعتبر الدكتور أيمن نور – مؤسس حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة – أن كثرة عدد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، هو بمثابة توجيه من النظام الحالى بفتح ثغرة قانونية لإهانة فكرة التعددية والديمقراطية، فضلا عن إهانة المنصب ذاته.
واستنكر خلال ندوته الاسبوعية بمقر حزب غد الثورة،أمس، أن تقوم الثورة وتطيح بالرئيس السابق، بينما يكون أول المرشحين للمنصب هو صديق وأقرب شخص لمبارك، معتبرًا أن الثورة باتت فى خطر وأن ما يحدث يفتح باب للتساؤل : "هل قامت الثورة أصلا ".
وأضاف نور، أن المادة 28 من الإعلان الدستورى هى ترجمة حرفية للمادة 76 من دستور 71، التى وضعها مبارك لتمرير عملية التوريث، فضلا عن اختيار رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية الذى عينه مبارك، مضيفًا : " هذا امتداد لظل مبارك".
وأشار إلى أن التزوير فى الانتخابات كان يمر على ثلاث مراحل، أولها التى تسبق العملية الانتخابية، وهى أن تُصادر على الانتخابات من خلال اعلام الدولة وأدواتها، وثانيها : التزوير المعاصر، الذى يُغير الأصوات فى الصناديق أو استبدالها وأضافة بعض الأصوات، والأخير هو التزوير اللاحق، ويعنى أن يتم تغيير النتيجة النهائية، ولا يجوز الطعن عليها بفضل المادة 28 من الإعلان الدستورى.
وعن ترشحه لانتخابات الرئاسة، أكد أنه سيكون له الحق فى الترشح قبل يوم 21 مارس الجارى، مُشيرًا إلى أن أخذ الحق يأتى قبل ممارسته، معتبرًا أن قراره بالترشح للانتخابات من حق الهيئة العليا لحزب غد الثورة، مضيفًا : " أنا على ثقة من أن عدالة السماء أكبر من عدالة الأرض".
كما أعلن نور، تشكيل لجنة أخرى للبحث فيمن سيدعمه حزب غد الثورة – حال ما لم يترشح نور – فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وقد وضعت اللجنة 10 معايير للإختيار على أساسها من سيقف الحزب بجواره، أهمها : ألا يكون للمرشح مواقف سيئة من الثورة، وأن يمتاز بالسمعة الطيبة، وأن يكون مؤمنًا بالدولة المدنية، وأن تتسق مواقفه مع حزب غد الثورة، وأن تكون لديه خبرة شعبية وسياسية تؤهله لهذا المنصب، وألا يكون ذو صبغة عسكرية، وأن يُعلن عن أسماء نوابه، فضلاً عن اتساق برنامجه الانتخابى مع برنامج أيمن نور.
وعن ترشح السيد منصور حسن لمنصب رئيس الجمهورية، قال نور، إن إعلان منصور ترشحه للمنصب جاء متأخرًا، مُشيرًا إلى أن وجود الأخير فى المجلس الإستشارى قد وضع عليه عبئًا كبيرًا، قائلاً : " منصور حسن كان له موقف من مبارك، ويكفى أنه اعتقل داخل بيته لمدة 30 عام، مضيفًا : " ربما يكون جزء من اغتيال السادات، ألا يأتى رئيس مدنى لمصر ".