قارن الدكتور نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون جامعة الزقازيق، بين جامعات الولايات المتحدة والجامعات المصرية، من حيث النظام وانضباط الطلاب وإقبالهم على العلم.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “تعلمون أنني عائد منذ عدة أيام من الولايات المتحدة وقمت بزيارات لجامعات كان لي فيها نشاط علمي كأستاذ زائر في الثمانينيات في ستانفورد وبركلي”، مشيرًا إلى أن طرقات الجامعة وحدائقها تكاد تكون خالية تقريبًا من الطلبة والأساتذة لأنهم إما في المحاضرات والسيمينارات وإما في المكتبة أو المعامل.
وأضاف “فرحات”، “ذهبت بالأمس لإلقاء محاضرتي الأسبوعية بالزقازيق، فرأيت مدخل البوابة الرئيسية يعج بعربات البطاطا والميكروباصات وباعة الذرة المشوية وغزل البنات والسندوتشات الملوثة، مما يعيق حركة الدخول من البوابة”.
وتابع: “طرقات الجامعة تعج بالمئات من الطلاب والبنات المحجبات الذين يجلسون في الطرقات وعلى الأرصفة للتسامر، الجامعة مليئة بلافتات قماشية أشبه بلافتات إعلان افتتاح محلات الكشري والكوافير يهنئ فيها كل كبار رجال الجامعة الطلاب بحلول العام الدراسي، وعلى كل إعلان صورة صاحبه وكأن مجرد بداية العام الدراسي عيد سعيد يستحق التهنئة والاعلان عن صاحب التهنئة”.
وأشار “فرحات” إلى أنه جلس في الكلية لانتظار طلاب قسم الدكتوراه لإلقاء المحاضرة فلم يحضر أحد، وانتظر ساعتين ثم انصرف.
واختتم منشوره: “مجتمعنا مجتمع محتشد في زحام لمجرد تمضية الوقت ثم لا نكف عن الشكوى.. لماذا لا نعلن كل الطلاب ناجحين دون امتحان ؟”.