تشهد الدوائر الانتخابية قبل انطلاق جولة الإعادة في محافظات الفيوم عدة تحالفات بين حزب النور السلفي وأعضاء سابقين في الحزب الوطني المنحل لخوض جولة الإعادة.
ففي مركز سنورس يتحالف كل من وليد أبو عيش مرشح حزب النور مع رفعت سعيد عضو الحزب الوطني والبرلماني السابق 2005 وممدوح الحسيني، ضد كل من أحمد مصطفى، حسين عيلوة ومنجود الهواري، وجمعيهم أيضًا أعضاء سابقون في الحزب الوطني وقد نظم مرشح حزب النور في سنورس مسيرة مع أعضاء الحزب الوطني للدعوة لانتخاب تحالفهم.
وفي مركز إطسا شهد تحالف كل من مصطفى البنا مرشح حزب النور مع كامل أبو جليل وفراج عاشور وهم أعضاء سابقون للحزب الوطني.
وكان حدث لقاء بين المرشحين الثلاثة قرأوا خلالها الفاتحة وأعلنوا تحالفهم لخوض جولة الإعادة وكان التحالف ضد كل من ياسر سلومة العمدة كامل وعبدالعظيم الباسل.
وفي تصريحات خاصة لـ “رصد” قال طارق سعد، أحد متابعي الانتخابات بالفيوم: إن تحالف حزب النور مع فلول الحزب الوطني في جولة الإعادة هو إعلان للإفلاس السياسي والإعتراف الصريح من الحزب بانهيار شعبيته في المحافظة؛ مما دفعه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتحالف مع أعضاء الحزب الوطني طمعًا في الحصول على مقاعد البرلمان المقبل.
وأضاف: التحافات رغم أنها ستنعش آمال أعضاء حزب النور في الحصول على مقاعد في جولة الاعادة بسبب اعتماده على أصوات أنصار الحزب الوطني وليس أصوات أنصاره، إلا أنها من المحتمل أيضا ألا تغير من الأمر شيئًا.
فيما أكد عزت محمد أحد المواطنين أن تحالف النور مع الوطني سيصبح بلا قيمة في حالة مقاطعة الشعب لتلك الانتخابات على غرار الجولة الأولى.
بينما لم يبد المواطن الفيومي ـإسلام محمدـ استغرابة من تحالف النور مع الفلول، وقال في تصريحات خاصة لـ “رصد”: “دى حاجه متوقعه من حزب النور أيد الانقلاب العسكرى من السهل عليه إنه يتحالف مع الحراميه وفلول الحزب الحزب الوطنى” وذلك بحسب قوله.
في المقابل رفض أعضاء حزب النور التعليق على تحالف حزبهم مع فلول الحزب الوطني مكتفين بقولهم “ربنا يولي من يشاء”.