شهدت قرية أنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس محافظة الشرقية مؤخرًا تكرار حوادث السرقة، وصلت الأسبوع الماضي فقط لأكثر من 10 حالات سرقة بالإكراه في الطريق العام في أوقات مختلفة.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد” كشف عدد من المجني عليهم في القرية تفاصيل وقائع سرقتهم؛ حيث أكد عبدالرحمن مسعود، الطالب في المرحلة الثانوية، أنه في بداية الأسبوع الماضي وتحديدًا يوم السبت 17/10/2015 وأثناء عودته إلى المنزل بعد أداء صلاة العشاء، وجد خلفه دراجة بخارية تحمل اثنين من الشباب ونزل أحدهما ويحمل سلاحًا أبيض ووضعه في جنب الطالب وطالبوه بتسليم هاتفه والأموال التي معه، ولكنه رفض وقاومهم حتى قام الشاب الآخر بصدمه بالدراجة البخارية مما أدى إلى كسر ذراعه.
وحالة أخرى في يوم الإثنين من نفس الأسبوع تمت سرقة المحمول الخاص بأحد شباب القرية ويدعى أمير الطالب بالمرحلة الثانوية ولكن الغريب في هذه الحال أن السرقة كانت في الساعة التاسعة صباحًا، والأغرب من ذلك أن السرقة تمت من على محطة قطار أنشاص والتي يوجد أمامها نقطة شرطة أنشاص؛ حيث قام شاب بوضع سلاح أبيض في جنب الطالب أمير وطالبه بتسليم هاتفه المحمول وبدون مقاومة قام أمير بتسليم محموله وتركه يلوذ بالفرار.
والحالة الثالثة أيضًا لطالب بالمرحلة الثانوية ويدعى أبو بكر؛ حيث كان ذاهبًا مساء يوم الجمعة إلى منزل أحد أصدقائه وأثناء سيره في أحد الشوارع وجد أنه محاصر بين اثنين من الشباب، كلٌّ منهما حامل عصا خشبية ويطالبونه بتسليم أي شيء معه، ولكنه رفض وقاومهم إلى أن ضربه أحدهم بالعصا على ظهره ولاذوا بالفرار بعد أن أعلى صوته مستغيثًا بالأهالي.
وبالسؤال عن الموضوع قامت شبكة “رصد” بالقيام بجولة في شوارع القرية وبلقاء أحد شباب القرية وعندما طرحنا عليه سؤال لماذا الشباب ولماذا هذا الوقت؟
فقال مصطفى: للأسف في الأوقات الأخيرة وبسبب حالة الأمن التي تعتبر منعدمة في هذه الأيام فتح الباب للعديد من الأساليب غير المشروعة في الانتشار مثل تعاطي المخدرات والتي كانت مقتصرة على الحشيش أو البانجو، ولكنها في الأوقات الأخيرة تطورت إلى وجود أماكن خاصة لتعاطي حقن الماكس أو البودرة والتي للأسف انتشرت انتشارًا كبيرًا في الأوقات الأخيرة وبالذات في شريحة الشباب وخاصة طلاب الثانوية العامة فيوجد خلف مدرسة الثانوية العامة بالقرية أماكن مهجورة الآن تستخدم لتكون مكانًا لتعاطي هذه الأنواع من المخدرات؛ فأظن أن سؤال لماذا الشباب يقومون بالسرقة لأنهم بحاجة إلى أموال باهظة لتعاطي مثل هذه الأنواع من المخدرات.
فيما كان لأحد الشباب في القرية رأي آخر، وهو “أن الشباب يعتبر هم أهم فئة تقع عليها مسؤولية بناء أي دولة ومسؤولية إقامة دولة العدالة والقانون فعندما يريد أي ظالم أن يتحكم في أمور دولة ما لا بد أن يقوم بتغييب الشباب إما بالسجن أو القتل أو تغييبه بالأساليب الأخرى كالإعلام أو المخدرات، وهذا هو ما يحتاجه نظام السيسي فى هذه الأيام هو تغييب هذه الفئة عن المجتمع وجعلها لا تفكر فيما يدور حولها”، وذلك على حد قوله.