شهدت أسعار النفط، اليوم الجمعة، ارتفاعا وذلك بعد أن خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة على الإقراض، وهو ما أنعش الآمال بزيادة قوة الطلب من أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وتلقى الخام المزيد من الدعم من تلميح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الخميس باحتمال الكشف عن مبادرات جديدة لمنطقة اليورو في ديسمبر لتحفيز الاقتصاد.
وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 47 سنتا إلى 48.55 دولارًا للبرميل، لكنه ما زال متجها لتكبد خسارة أسبوعية تزيد نسبتها على 3.5 بالمائة، بسبب استمرار المخاوف بشأن المعروض، وهبط سعر الخام الأميركي في عقود ديسمبر 30 سنتا إلى 45.68 دولارًا للبرميل متجهًا لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة ثلاثة بالمائة.
وخفض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) سعر الفائدة الأساسي على الإقراض لأجل عام للمرة السادسة منذ نوفمبر بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.35 بالمائة في أحدث جهوده لتعزيز اقتصاد البلاد الذي تباطأ نموه السريع.
وقال هانز فان كليف، كبير الاقتصاديين المعنيين بالطاقة لدى ايه.بي.إن أمرو، في أمستردام: إن “خفض سعر الفائدة يعطي بعض الدعم لتوقعات الطلب ومن ثم ارتفع النفط قليلاً، وهو أمر إيجابي بعض الشيء في الوقت الحالي.”
وأضاف أن خطط البنك المركزي الأوروبي للتحفيز أعطت المزيد من الدعم للنفط، ولحقت أسواق الأسهم الأوروبية بموجة صعود الأسهم العالمية التي عززت المعنويات بشكل عام، علاوة على ذلك أظهرت القراءة الأولية لمؤشر ماركت/نيكي لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في اليابان اليوم الجمعة نمو نشاط قطاع التصنيع الياباني في أكتوبر تشرين الأول بوتيرة قد تكون الأسرع في 19 شهرا.
وبددت العوامل الإيجابية تأثير المخاوف المستمرة بشأن تخمة المعروض من النفط الخام والمنتجات المكررة في الأسواق العالمية والتي تضررت بسببها أسواق الطاقة لأكثر من عام، وقفزت مخزونات النفط في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع بمقدار ثمانية ملايين برميل إلى 476.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما أذكى المخاوف من تخمة المعروض.