اهتمت الصحافة العالمية بانتخابات البرلمان التي طال انتظارها كمحطة أخيرة لخارطة الطريق التي أعلن عنها عبدالفتاح السيسي في انقلاب الثالث من يوليو بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب.
” في اليو الثاني….انتخابات دون ناخبين ” بهذا العنوان وصفت وكالة رويترز للأنباء عدم الإقبال لليوم لليوم الثاني على التوالي و هو ما اعتبرته الوكالة يلقي الضوء عن خيبة الأمل المتنامية منذ أن تولى الجيش السلطة في 2013 .
و اعتبرت الوكالة أن عدم الإهتمام بالإنتخابات بالأخص من الشباب الذي يشكل الغالبية العظمى من السكان يناقض الصفوف الطويلة و الشباب المتحمس التي ميزت انتخابات 2012 .
أما صحيفة ” وول استريت جورنال فرأت أن الإقبال الضعيف على الإنتخابات يقوض ادعاءات السيسي بتأييد الشعب له و لرؤيته إذ تعتبر هذه الإنتخابات المرحلة النهائية في خارطة الطريق نحو الديمقراطية التي أعلنها عندما أعلن الإنقلاب الذي أطاح بأول رئيس منتخب – بحسب الصحيفة.
وتحت عنوان ” الحكومة تتسابق لزيادة التصويت في الإنتخابات ” سلطت الفينانشيال تايمز الضوء على الجهود الحثيثة للحكومة من أجل دفع الناخبين للتصويت ، مضيفة أن الحكومة لم تعلن نسب المشاركة في الإنتخابات و أظهرت شاشات القنوات لجان التصويت شبه فارغة
و أبرز الصحيفة الإغراءت و التهديدات التي أطلقتها الحكوة و الإعلام الموال لها من اجل دفع الناس إلى اللجان إذ أعلنت الحكومة عن أجازة لنصف يوم لموظفي الحكومة ، و خاطب مقدمي البرامج الجمهور محذرين من الأضرار التي يلحقونها بالأمة بسبب عدم تصويتهم،و حذروا من ” مخاطر ” عدم الذهاب إلى الإنتخابات .
و حث معتز مسعود المذيع على قناة المحور الخاصة الجمهور على القيام بواجبهم الإنتخابي قائلاً : نحن نعلم أن مصر محاطة بالميليشيات المسلحة المدعومة بوكالات الإستخبارات القوية و في حال استطاعتهم سيحولون مصر إلى سوريا ”
و رأت الصحيفة أن الإقبال الضعيف يعد انتكاسة للإدعاءات التي يطلقها النظام بأنه يبني نظاماً سياسياً يتجاوب مع تطلعات الرجل العادي.
وعلى غرار نظيراتها قارنت الصحيفة بين انتخابات 2012 و الإنتخابات الحالية مشيرة إلى الصفوف الطويلة في انتخابات 2011 التي شهدت منافسه بين الأحزاب العلمانية و الإسلامية و التي رأها المصريون منافسة محتدمة لتحديد شكل مستقبلهم .