أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، استعداد بلاده للعمل مع ألمانيا لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، لكنه أكد أن الأزمة لا يمكن أن تنتهي دون إيقاف الصراع في سوريا.
وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في إسطنبول: “ناقشنا بشكل موسع التطورات الأخيرة في سوريا، وعبرنا عن موقف مشترك بشأن دعوة جميع الدول المعنية إلى التصرف بمسؤولية”، متابعا: “تناولنا الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي التركي في إطار الشأن السوري، والتغيرات في موازين القوى في سوريا”.
وأضاف أوغلو مخاطبا ميركل: “مستعدون للعمل معا لمكافحة مهربي البشر الذين يستغلون الناس المستضعفين، ومصممون على تنفيذ كل أنواع التعاون في هذا المجال”، مشيدا بموقف ميركل “الشجاع” -حسب وصفه- حيال أزمة اللاجئين، قائلا: “بينما كان العديد من قادة الدول الأوروبية يقولون بضرورة ترحيل اللاجئين، اتخذت هي (ميركل) موقفا إنسانيا للغاية”.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي إن أنقرة تتوقع تسريع وتيرة عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي، مضيفا: “نتطلع إلى إخراج العلاقات التركية- الأوروبية من حالة الجمود، وتسريع مسيرة مفاوضات العضوية فيه بشكل حيوي”.
ويدعو الاتحاد الأوروبي أنقرة إلى استقبال مزيد من اللاجئين وتعزيز مراقبة الحدود، لكن تركيا تطالب بتحريك المفاوضات حول ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسهولة الحصول على تأشيرات لدخول الاتحاد، قبل البدء في ذلك.