طالب الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق، في مقالته المنشورة على صفحات موقع “الوطن” الكويتي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بضرورة إدانة الهجمات التي تستهدف إسرائيليين، ووقف التحرض على الكراهية ضدهم.
وذكر الهدلق، في مقالته التي نُشرت تحت عنوان “إرهابُ السكاكينِ وحقُ إسرائيلَ المشروعُ في الدِّفاعِ عن النَّفسِ”، “ومع تزايد جرائم (الفلسطينيين!) وإرهاب سكاكينهم ضد الجنود الإسرائيليين ومحاولات الاستيلاء على أسلحتهم، وضد المدنيين الأبرياء فقد أضحى من حق إسرائيل المشروع الدفاع عن النفس وقتل الإرهابيين (الفلسطينيين!) مهما كانت أعمارهم أطفالاً وشباباً ذكوراً وإناثاً”.
وأضاف: “دولة إسرائيل ستبقى قائمة لا يُرهبها إرهاب السكاكين (الفلسطيني!) بينما شتات مخيمات اللاجئين (الفلسطيني!) زائل لا محالة لأنه باطل (فلسطيني) أمام حقٌّ إسرائيلي واضح وجلي على الرغم من تخاذل المجتمع الدولي عن مناصرة إسرائيل في دفاعها عن نفسها وعن شعبها وجنودها”.
وجاءت ردود الأفعال غاضبه من قبل رواد التواصل الاجتماعي، حيث طالب الشاعر الكويتي أحمد الكندري بحذف المقال من الموقع، وأعلن اعترضه الشديد على مقال عبد الله.
ووصف أستاذ دراسات بيت المقدس، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى المبارك عبد الله المعروف، الكاتب بـ”الساقط”.
وعبرت هداية درويش رئيسة تحرير “كل الوطن” الإلكترونية، عن استيائها من المقال، مشيرة إلى أننا أصبحنا في زمن العهر السياسي:
وذكر المدون أحمد الحجيرات، أن صحيفة هآرتس الصهيونية هي أولى بالمقالة:
ووصف أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية محمد المختار الشنقيطي، بأنها لحظة تحزُّب الأحزاب ضد المسلمين كاشفة للمنافقين:
وكان الهدلق قد كتب مقالات كثيرة تهاجم الفلسطينيين وتمجد سلطات الاحتلال وتبرر أعمال قتلهم وتشريدهم ومنها مقال بعنوان “أمن إسرائيل” كتبه عقب المجزرة الدموية ضد أسطول الحرية الذي راح ضحيته 9 شهداء أتراك حيث كتب فيه “بعد تحذيرات وإنذارات عديدة وجهها سلاح البحرية الإسرائيلية إلى السفن المشاركة في محاولة اختراق الطوق البحري المفروض على حركة حماس! الإرهابية في غزة وكسره، وبعد أن طلب سلاح البحرية من السفن أن تغير وجهتها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي لتفرغ حمولة المساعدات! المخصصة لغزة ليتم تفتيشها وفحصها أمنيا بدقة قبل أن يُسمح بنقلها بطريق البر إلى غزة، وعندما لم تمتثل قافلة السفن للتحذيرات والإنذارات والمطالبات لم تجد قوات سلاح البحرية الإسرائيلي بدا من الاستيلاء على تلك السفن وقد واجهت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي أعمال عنف خطط لها مسبقا، قام خلالها المتضامنون الذين كانوا على متن السفن بمهاجمة جنود سلاح البحرية بالأسلحة النارية والقضبان الحديدية والسكاكين والهراوات، وخطف المتظاهرون سلاح أحد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وقد كان واضحا وجليا أن المهاجمين كانوا قد أعدوا أسلحتهم مسبقا لمهاجمة الجنود الإسرائيليين، فكان لا بد من أن يرد الجنود الإسرائيليون بما في ذلك إطلاق النار على المهاجمين”.