عدد الباحث السياسي، علاء بيومي، أربعة أسباب، تجعل من ارتفاع نسبة مقاطعة الشعب المصري عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية مؤشرا إيجابيا.
وقال عبر منشور له على “فيس بوك”، أولا، المقاطعة تعني أن الناس واعية وليست مغيبة كما يدعي البعض، وأنها تستطيع أن تفرق بين الديمقراطية والاستبداد، وبين الانتخابات الحرة والانتخابات الصورية، وأنها تبحث عن مخرج من الاستبداد.
وأضاف “بيومي” ثانيا: المقاطعة تعني أن الناس تدرك طبيعة نظام السيسي، وأنه نظام ديكتاتوري مستبد لا مكان فيه لاختباراتهم، وأنه نظام كنظام مبارك ليس لهم دور فيه، وهم قبلوا بعدم المشاركة في انتظار عوائد النظام الجديد، مشيرا إلى أنه إذا تأخرت عوائد النظام سيستمر الناس في المقارنة، وسيفشل إعلام النظام، وسيزيد غضب الناس.
وتابع، ثالثا: لو كانت معدلات المقاطعة كبيرة أو أكبر من انتخابات تنصيب السيسي فستمثل أيضا دليلا على تزايد الغضب، وشعور الناس بأن الدولة بلا مؤسسات، وأنها في نظام حكم فرد لا دور فيه لبرلمان أو غيره.
وأشار “بيومي” إلى أن السيسي في حاجة لمؤسسات وهمية يلقي عليها مسؤولية الفشل، وفي المقابل فإن الشعب يرفض المشاركة في اللعبة من البداية، حتى لا يتحمل مسؤولياته، ويترك اللعبة كلها للسيسي ليتحمل تبعاتها وحده.
وتابع، رابعا: العام المقبل لن يكون سهلا على السيسي مع تزايد أزمات الاقتصاد وشرعية النظام وربما أزمات أخرى، مضيفا أن الناس بعزوفها عن المشاركة في تمثيلات النظام تعطيه رسالة بأنها على قدر من الوعي، وتدرك حقيقة ما يحدث، ولن تشارك في ألعاب وتمثيليات، وتعرف المسؤول عما يحدث وترفض تنصله من المسؤولية.