ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن هذه الفترة تشهد أعنف اشتباكات وهجمات في أنحاء الضفة الغربية وخصوصا في القدس الشرقية منذ يوليو 2014، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 110 عمليات تفتيش واعتقال في الضفة الغربية، أدت عشر منها إلى اندلاع اشتباكات أصيب خلالها ما يقرب من ثلث عدد الإصابات في صفوف الفلسطينيين التي وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير.
وأضاف التقرير عن الفترة من 29 سبتمبر الماضي إلى 5 أكتوبر الجاري، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 166 فلسطينيا في الضفة الغربية من بينهم 14 طفلا على الأقل، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع سجل 29 هجمة نفذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم.
وأفاد بأن الهجمات تضمنت إطلاق النار والاعتداء بالضرب ورشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإشعال النار في الممتلكات وأصيب ما لا يقل عن 21 فلسطينيا من بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاما طعنه مستوطنون في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل، وإطلاق النار على فلسطيني في بيت لحم بينما لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات من بينها 14 سيارة و250 شجرة على الأقل.
قد أعلنت جمعية الهلال الأحمر حالة الطوارئ في 4 أكتوبر في أعقاب تنفيذ القوات الإسرائيلية والمستوطنين 14 هجمة استهدفت سيارات الإسعاف التابعة لها وموظفيها خلال الساعات الـ72 التي سبقت الإعلان بينما أعلنت عدد من المدارس الفلسطينية إلغاء الحصص الدراسية بسبب مخاوف متصلة بسلامة الطلاب.
وأوضح التقرير أن القوات الإسرائيلية كثفت من وجودها وفرضت قيودا صارمة على الوصول في الضفة الغربية وتضمن ذلك تمركز الجنود بصورة دائمة عند حواجز لم يكن يتمركز عندها الجنود سوى في بعض الأحيان بالإضافة إلى نصب 120 حاجزا “طيارا” مما أدى إلى إعاقة حركة مرور الفلسطينيين لفترات مختلفة مجبرة السكان على الانتظار أو سلوك طرق التفافية.. لافتا إلى فرض قيود قصرت دخول الحرم الشريف على الرجال والنساء الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما في الفترة ما بين 29 سبتمبر و3 أكتوبر.