بدأت الاستعدادات للانتخابات البرلمانية؛ حيث بدأ تحديد اللجان بكل محافظة وأماكن الفرز وتحديد القضاة المشرفين على الانتخابات، والاستعدادات الأمنية لها.

تخوفات من تزوير الانتخابات

وأبدى عدد كبير من المؤيدين للنظام الحالي تخوفهم من تزوير الانتخابات، في ظل اتخاذ النظام الكثير من الإجراءات التي تشير إلى ذلك.

وقال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار أكبر الداعمين لـ30 يونيو وأحد أهم الأحزاب المشاركة في الانتخابات: “الشعب اتغير، واحنا معانا ناس في الصعيد لو لقيوا حد بيزور هياكلوه”، مؤكدًا: أن “مرشحي المصريين الأحرار ليسوا “كومبارس” في الانتخابات المقبلة، لكي تزور إرادة الناخبين أمام أعينهم ويصمتوا”.

إلغاء الفرز بالمدارس

وقالت مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم: إنَّ 11 ألفًا و82 مدرسة تشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتةً إلى أنَّ وزارة التنمية المحلية واللجنة العليا للانتخابات خاطبتا وزارة التربية والتعليم لإمدادهما بخريطة المدارس على مستوى الجمهورية؛ بهدف اختيار المدارس المناسبة بالمحافظات لتخصيصها كمقار انتخابية لاقتراع الناخبين.

وأضافت المصادر، في تصريحاتٍ لها، الثلاثاء، أنَّه تَّم إرسال “سي دي” بالمواقع الجغرافية للمدارس على مستوى الجمهورية إلى اللجنة العليا لاختيار المدارس المناسبة كمقار انتخابية، وأنَّ اللجنة العليا للانتخابات ستخطر وزارة التعليم بأعداد وأسماء المدارس المقرر مشاركتها في الانتخابات البرلمانية على مستوى الجمهورية، لتهيئة تلك المدارس لأعمال الاقتراع والتصويت الانتخابي.

وأوضحت المصادر أنَّ المدارس ستعقد فيها التصويت الانتخابي فقط دون أن إجراء أعمال الفرز بها؛ بدعوى الحرصً على سير وانتظام الدراسة بجميع المدارس على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لحماية المنشآت والمدارس.

 شهدت العملية الانتخابية عقب ثورة 25 يناير إجراء عمليات الفرز في مقار اللجان الانتخابية وتسليم مندوبي المرشحين صورة من محضر الفرز، لضمان الشفافية التامة، والتي يبدو أن السيسي ونظامه الانقلابي لا يرغب فيها، رغم انحصار المنافسة بين رجال مبارك وفلوله وبين رجال الجيش والشرطة السابقين الذين يتصدرون المشهد الانتخابي.

أجهزة سيادية

وأكد حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي والعضو السابق في حملة عبد الفتاح السياسي، أن أجهزة سيادية في الدولة هي التي تشرف على قائمتي  “في حب مصر” و”الاستقلال” اللتين تخوضان الانتخابات البرلمانية المقبلة، بهدف تكوين جبهة مساندة للسيسي.

وأضاف عبدالعظيم، في تصريحات صحفية: “الخناقة” الحالية بين “تيار الاستقلال” وقائمة “فى حب مصر”، عبارة عن” أخين بيتخانقوا على مجموعة مقاعد”؛ ﻷن القائمتين أبناء للدولة، وتكوينهما جاء لدعم السيسي، مشيرًا إلى أنه ترك “في حب مصر” -في وقت كان الجميع يلهث خلفها- ويدفعوا أموالاً للدخول بها؛ ﻷنها تكونت من أجل دعم السيسي فقط، إضافة إلى أن اختيار القيادات بها يتم من خلال جهات لا نعلمها.

وعن تصدر فلول الوطني المنحل لقوائم المرشحين في الانتخابات المقبلة، قال عبدالعظيم: “النظام الحالي لا يحتضن عناصر الحزب الوطني المنحل، كما يشاع، ولكنه يقوم بعمل فلترة لهم، ويقرب منه من لم تحرقه اﻷحداث، ولن يتسبب لهم في قلق، وهذا يفسر سبب إصرارهم على استبعاد أحمد عز من الانتخابات؛ ﻷن وجوده سيتسبب لهم في “صداع”، واﻷمر لا علاقة له بتخوفهم من تدشينه تحالف مناهض لاتجاهات السيسي داخل البرلمان.

وتابع: الهجوم الحالى على ثورة يناير ورموزها غير مستغرب، فهناك “مخطط مخابراتي منذ 2011 للتلاعب بالثورة والقضاء عليها”، مشيرًا إلى أن النظام الحالى يدعي أنه مع الثورة وفي نفس الوقت تحاربها أجهزته لتقضى عليها؛ وذلك ﻷن الثورة قامت باﻷساس ضد مكونات النظام الحالي.

 الأحزاب الدينية

وأكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن الأحزاب الدينية لها وجود في الشارع المصري.

وقال “ربيع” خلال حواره في برنامج “آخر النهار” عبر فضائية “النهار”: إن ” خلو البرلمان القادم من الإسلاميين سيؤكد تزوير الانتخابات وسيكون البرلمان مزورًا.. مزورًا بنسبة 100%”.

 واعترض الخبير الاستراتيجي على دعوة حل الأحزاب الدينية، موضحًا أن تلك الأحزاب لها قاعدة كبيرة في الشارع.