أشعل حُكم المحكمة الإدارية العليا، باستبعاد رجل الأعمال وأمين تنظيم الحزب الوطني “المنحل” أحمد عز، والراقصة سما المصري، من الانتخابات البرلمانية بشكل نهائي، مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر”، وتبارى المغردون في إطلاق التعليقات الساخرة على حكم استبعادهما.
وقالت المحكمة الإدارية، في حيثيات حكمها باستبعاد سما المصري من الترشح، إن طيب الخصال من الصفات الحميدة المتطلبة في الفرد بصفة عامة، وفي عضو مجلس النواب بصفة خاصة، فيما أشارت إلى أن أحمد عز فقد شرطًا من شروط الترشح، وهو تقديم شهادة تفيد استمرار سريان الحساب المخصص للدعاية الانتخابية.
الراقصة والطبال
وتصدر لقب “الراقصة والطبال” تعليقات المغردين؛ إذ كان الأكثر سخرية وانتشارًا، يقول Mahmoud Al Aswany: “بعد الحكم باستبعاد أحمد عز وسما المصري من مسرحية الانتخابات البرلمانية المصرية، البرلمان سوف يخلو من الراقصة والطبال”.
وعلق sameh koreitm بقوله: “استبعاد الراقصة والطبال من الانتخابات.. عقبال ماتستبعدوا المنافقين والفاسدين لإنهم كمان معروفين، عاوزين انتخابات تمثل الشعب مش تمثل ع الشعب‼”.
وقالت منى: “اسمعوا وعوا وللأوامر أخضعوا.. حكم نهائي باستبعاد الراقصة والطبال من انتخابات البرلمان يحيا العدل.. مش حلفنا بالله ماتشوفها”.
حسن السمعة
من جانبه، فقد أعرب المحامي سمير صبري، مقدم الطعن على ترشح سما المصري للانتخابات البرلمانية، عن سعاته باستبعادهما، قائلًا: “أهنئ الشعب المصري أن البرلمان المقبل سيكون خاليًا من الراقصة والطبال”.
وأضاف “صبري” -خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة” الذي يعرض على شاشة “المحور”، أمس الأربعاء- “هناك تناقض باللجنة العليا الانتخابات لأنها رفضت أوراق أحمد عز وقبلت أوراق سما المصري على الرغم من أنهما يفقدان شرط حسن السمعة”.
وأشار “صبري” إلى أنه تقدم للمحكمة بـ18 أسطوانة مدمجة تقطع بعدم توافر شرط حسن السمعة في سما المصري، مضيفًا أن “فيديوهات سما المصري مليئة إسفاف وإيحاءات وعبارات مسيئة”.
نكتة سخيفة
ومن جهته قال نور فرحات، الفقيه الدستوري، إن ترشيح سما المصري من الأصل لعضوية البرلمان كان شيئًا هزليًا ومثيرًا للسخرية وأقرب إلى النكتة السخيفة، إلا أنه استدرك قائلًا: “ولكن أن يصدر حكم من أعلى محكمة إدارية في مصر أنها تفتقد شرط حسن السمعة دون أن تدان قضائيًا بجريمة يعاقب عليها القانون فهذا يعيدنا إلى عصور محاكم التفتيش التي كانت تحكم على الناس بالموت المدني لسوء أخلاقهم”.
وتساءل -عبر “فيس بوك”-: “ولماذا لم يطبقوا شرط حسن السمعة على العشرات من رموز الوطني الذين تسببوا طوال ثلاثين عامًا في إفقار وإذلال شعب بأكمله؟”.
وأكد “فرحات” أن ما قاله “ليس هجومًا على حكم قضائي، ولكنه رصد للآثار والخلفيات الاجتماعية والفكرية لأحكام القضاء”، مضيفًا “نحن نصفق للراقصات بحرارة حال كونهن في نظرنا سيئات الخلق كما أننا ندين ونهاجم بحرقة رموز الحزب الوطني ممن أهانوا الوطن لكننا نعتبرهم حسني السمعة، تلك هي الحقيقة بعد استعرض أسماء كثيرة من المرشحين”.
أولويات المرحلة
فيما أعرب أشرف الشريف، محاضر العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، عن دهشته، من أن سما المصري، لم تكن ذلك حينما أطلقت فيديو كليب ساخر ضد حازم صلاح أبو إسماعيل، مشيرًا إلى وصف أحد السياسيين الليبراليين وقتها بأنها “تناضل بجسدها”.
وأضاف -عبر “فيس بوك”- “غالبًا نفس المثقف السياسي ده حتلاقيه دلوقتي بيطبل لقرار استبعادها عشان “البرلمان ينضف” أو لو عنده قدر أقل شوية من البهلوانية وعدم احترام الذات فحيلتزم الصمت بحجة “أولويات المرحلة””.