أثار قرار السيسي بفرض ضريبة على تذاكر السفر للخارج، استياء العديد من المواطنين وخاصة الشباب بدمياط، مؤكدين أن الدولة لم يعد لها هم سوى الضغط على الفقراء بدلًا من البحث عن المليارات التي يرفض رجال الأعمال دفعها للضرائب.
يقول عمرو محمد، حاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل “كاشير” في أحد المحلات: “تعبنا في الحصول على مؤهل وأهالينا شافوا معنا العذاب ألوان من أجل تدبير مصاريف الدراسة أملًا في التخرج والحصول على فرصة عمل تناسب التعب والإنفاق، أو حتى تناسب المؤهل الذي تعبنا فيه، ولكن للأسف بمجرد التخرج تصطدم بالواقع المرير”.
وأضاف “لا يوجد عمل ولا توظيف في الدولة وسمعنا أن رئيس الوزاراء السابق بيقول لنا اشتغلوا على تكاتك مع إنهم بيلغوها وبيحاربوا الناس في أكل عيشها، حتى اللي ربنا كرمه وشاف فرصه بره بلده وهيتغرب بعيد عن أهله بيفرضوا عليه ضرائب على تذكرة السفر وكأن معدش غيرها يجيبوا منها فلوس”.
وتابع: “هي دي بقى وقفة الدولة جنب شبابها، يطفشوه منها وكمان يفرضوا عليه ضرائب، طيب ما يشوفوا رجال الأعمال اللي عليهم ضرائب للدولة بالمليارات ولا الجهات الحكومية اللي صدر قرار بإعفاء موظفيها من الضرائب بالرغم من إنهم بيحصلوا على عشرات الآلاف مرتبات، هو مفيش غير الغلابة اللي هما قادرين عليهم حرام يسيبونا في حالنا بقى ويرحمونا وكفاية ضغط علينا هننفجر”.
ويعلق محمود صالح، حاصل على دبلوم فني صناعي ويعمل استورجي موبيليات: “حتى اللي هيسيب البلد وماشي بيفرضوا عليه ضرائب بدل ما يساعدونا ويوفروا لنا فرص عمل بيتاجروا فيها ومحجوزة لأصحاب الواسطة، وإحنا ملناش فيها نصيب وراضيين، وبنبحث عن فرص عمل بره وبندفع فيها دم قلوبنا وكمان بنقترض علشان نسافر وبدل ما يسهلوا علينا الخروج بيصعبوه”.
وأضاف “فيه ناس بتخلص كل إجراءات السفر وبتقف معها على ثمن التذكرة وزادوا عليها ضرائب جديدة علشان هو مسافر، وهيوفر للدولة كل اللي كان بيستهلكه من كهرباء وماء ومواصلات وخبز وبترول ودعم وكمان لو ربنا كرمه هيجيب عملة صعبة للبلد، بس برده هتدفع قبل ما تخرج، الناس دي بتقطع صلتنا بالبلد وكأنهم بيكرهونا فيها”.
