نشرت موقع هيئة الإذاعة البريطانية أن ما تقوم به قوات الحماية الشعبية الكردية من تهجير و إزالة للمنازل في القرى التي استولت عليها من تنظيم الدولة يعتبر جرائم حرب .
وقالت ” بي بي سي ” إن تقرير لمنظمة العفو الدولية اتهم قوات الحماية الكردية بهدم قرى بأكملها بعد أن استولى عليها من قبل تنظيم الدولة بسبب ما تعتقد انه تعاطف للسكان مع التنظيم ، و هو ما ينفيه الحزب الحليف للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة إلا أنه أقر ببعض الحوادث المنفردة .
و ذكرت ” بي بي سي ” أن ضربات قوات التحالف ، و إسقاط الأسلحة والذخائر جواً قد ساعدت ميليشيا الأكراد في طرد تنظيم الدولة من مناطق واسعة في الشمال السوري هذا العام ، و يأتي تقرير المنظمة الدولية في الوقت الذي تقول الولايات المتحدة فيه أنها أسقطت 45 طن من الذخيرة على المتمردين شمال غرب العراق
و أشارت إلى أنه في يوم الثلاثاء قالت منظمة العفو الدولية إن أحد باحثيها كشف عن ارتكاب قوات الحماية الكردية – الجناح العسكري لحزب الإتحاد الديمقراطي – انتهاكات مقلقة في المدن والقرى التي تسيطر عليها إدارة الحكم الذاتي الكردية في محافظات الحسكة والرقة.
و نقلت المنظمة الدولية في تقريرها عن أحد الشهود قرية الحسينية في محافظة الحسكة القول ” لقد طردونا من منازلنا ثم أحرقوها ، بعد ذلك أحضرو الجرافات وهدموا المنزل تلو الآخر إلى أن دمروا القرية بأكملها “.
و أضافت ” العفو الدولية ” أن صور الأقمار الصناعية توضح حجم الدمار الذي لحق بالمدينة مشيرة أنه من بين 225 منزل رؤيتهم تبقى فقط 14 منهم .
و أضاف ” بي بي سي ” نقلاً عن المنظمة أنه في أحد المناطق الأخرى أخبر الأكراد الأهالي أنهم سوف يخبرون قوات التحالف بأنهم إرهابيون ، في حال عدم مغادرتهم لمنازلهم ،و سيقوم طيران التحالف بدوره بقصفهم .
و ختمت بالإشارة إلى أن قوات الحماية الكردية هي جزء من تحالف جديد من المجموعات العربية الكردية يطلق عليه القوة الديمقراطية لسوريا التي أعلن عنها يوم الإثنين