في ظل الغياب الأمني وانشغال قوات الأمن بالوضع السياسي، تسيطر حالة من الذعر على أهالي مدن وقرى محافظة المنيا بسبب انتشار البلطجة والسرقات، مما اضطر الأهالي إلى النزول للشوارع والدفاع عن أنفسهم وأولادهم.
ففي قرية ميت العز بمركز قويسنا، تمكن الأهالي اليوم، من ضبط سيدة تقوم بسرقة الأطفال بالقرية لاستخدامهم في التسول والسرقة وتجارة الأعضاء، وقام الأهالي بتسليمها لقسم شرطة قويسنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها.
جدير بالذكر أن عددًا كبيرًا من الأطفال تم اختطافهم، ولم يتم العثور عليهم حتى الآن، منهم الطفل “إسلام مؤمن” بقرية “المصلحة” وطفل آخر من قرية “ميت أبو شيخة”.
وفي مدينة السادات اشتكى أهالي المدينة بقيام تجار المخدرات ببيع المخدرات في وضح النهار في الشوارع، رغم مرور الدوريات الشرطية ليلا نهارا ولكن ليس للقبض على هؤلاء ولكن لملاحقة الفعاليات السياسية، كما انتشرت ظاهرة البلطجة وفرض الإتاوات على الناس من قبل البلطجية الذين وجدوا التربة الخصبة للقيام بأعمالهم بعدما غضت عنهم قوات الأمن الطرف.
وفي تصريحات خاصة لشبكة “رصد” بين الأهالي، قال إسحاق عبد العاطي، محام: “المحافظة تعاني من التسيب الأمني بسبب انشغال الشرطة بملاحقة مناهضي الانقلاب، مما دفع البلطجية واللصوص للعمل بأريحية تامة دون الخوف من أي مساءلة قانونية”.
وأضاف لطفي السيد: “بقينا بنخاف نودي عيالنا المدارس ليروحوا مايرجعوش والشرطة لا حس ولا خبر، وبعدين هناخد حقنا بإيدنا طالما مافيش قانون، والشرطة مش فاضية لينا”.
