يعاني قطاع الثروة الحيوانية والداجنة داخل مصر من عدة معوقات والتي تقف حائلا أمام زيادة معدلات إنتاجه محليا، فضلا عن استغلال التجار نقص الإنتاج من فترة لأخرى لرفع الأسعار، كما حدث قبيل عيد الأضحى من ارتفاع كبير في أسعار اللحوم.
ووفقا لآخر تقارير صادرة عن وزارة الزراعة، تنقسم الثروات الحيوانية التي تملكها الدولة إلى نحو 4.7 ملايين رأس من الأبقار البلدية والخليط والأجنبية، و4 ملايين رأس جاموس، و5.5 ملايين رأس من الأغنام، و4 ملايين من الماعز، و152 ألف رأس من الجمال، فضلا عن 14 ألف رأس ماشية تسمين وإنتاج ألبان، بإجمالي 19 مليون رأس، بخلاف حظائر التربية المنزلية لصغار المزارعين.
وقال مسئولون وخبراء لـ”رصد”، إن التحديات التي تواجه القطاع يمكن مجابهتها من خلال تنفيذ استراتيجية تقف على 6 محاور رئيسية، وهي: توفير الأمصال واللقاحات لمكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية والداجنة، والتوسع في تقديم القروض للمربين والمنتجين للماشية والدواجن، بالإضافة إلى زيادة كميات الأعلاف المتوافرة محليا من خلال التوسع في زراعة الذرة بدلا من الاستيراد، وكذلك حظر ذبح عجول البتلو بأسرع وقت ممكن وتسهيل الحصول على قروض بنكية لتسمينها لتحقيق طفرة في المعروض من اللحوم.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة قامت بإصدار قرار بشأن وقف ذبح البتلو أو تصديره، على أن يتم تفعيل تطبيق القرار خلال الأيام الراهنه.
وحول خطوات زيادة الإنتاج، ذكر رئيس إدارة المجزر والصحة العامة بهيئة الخدمات البيطرية سابقا، لطفي شاور، في تصريح لـ”رصد”، أنه تم تجريم ذبح البتلو التي وزنها دون 250 كجم والتي لم تبلغ العامين، مع تشديد العقوبة على المخالفين لهذا القرار، مضيفا أنه من الضروري توفير أعلاف الذرة الصفراء سواء محليا، أو بالاستيراد لتربية الثروة الحيوانية المحلية.
من جانبه قال رئيس شعبة المجازر والثروة الداجنة، عبد العزيز السيد، في تصريحات صحفية، إن وزارة الزراعة تعد حاليا الخرائط التفصيلية لمشروع المدن الداجنة، وتشمل ضوابط تطبيق معايير الأمان الحيوي بين المزارع الداجنة ومناطق التصنيع والتخزين، سواء بالتبريد أو التجميد لحماية الثروة الداجنة في مصر ونقل الصناعة خارج الوادي ودلتا النيل لزيادة واستخدام التقنيات الحديثة وسلالات جديدة لرفع إنتاجية اللحوم.
وأكد السيد، على ضرورة دعم صناعة الأعلاف من خلال الزراعة التعاقدية لمحصول الذرة، بدلا من الاستيراد من الخارج حيث يتم استيراد 70% من الأعلاف المستخدمة للدواجن من الخارج بقيمة 6 ملايين طن ذرة سنويا، مطالبا باستنباط سلالات جديدة من الدواجن تكون متوائمة مع المناخ المحلي.
وشدد على أهمية توفير الأمصال واللقاحات الخاصة بالأمراض التي تصيب الثروة الداجنة في مصر، مثل إنفلونزا الطيور وغيرها من الأوبئة الأخرى.