وقع محافظ بورسعيد، اللواء مجدي نصر الدين، اليوم، مذكرة استلام أرض شركة المكس للملاحات، لتعود ملكيتها إلى المحافظة مرة أخرى، في حضور كل من رئيس مجلس إدارة الشركة، علاء محمود، ورئيس اللجنة النقابية، عصام عبد اللطيف، ورئيس قطاع ملاحات بورسعيد، ناصر الجمل، وعدد من قيادات الشركة ومسؤولي المحافظة.
وخلال مراسم توقيع العقد، قال نصر الدين، إن الأرض التي تصل مساحتها إلى ثلثي مساحة بورفؤاد، ستستخدم في بناء وحدات سكنية جديدة، لاستيعاب الآلاف من محدودي الدخل، وحاول امتصاص غضب اللجنة النقابية لتخوفها من تشريد العمال، موضحا “تم إخطار الشركة بقرار عدم تجديد التعاقد قبل 3 أشهر، كما أن تسليم أرض الملاحات سيكون على 3 مراحل”.
أضاف أن المرحلة الأولى لتسليم الأرض ستبدأ يوم الإثنين، وتشمل مساحة مليون متر مربع، أما المرحلة التي تشمل مليون متر مربع آخر، فستكون في ديسمبر 2016، على أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة، ومساحتها مليون و4800 متر مربع، في مارس 2017، موضحا أنه “خلال فترة تسليم الأرض ستدعم المحافظة الشركة، في البحث عن أرض بديلة، فما دفع الدولة لاتخاذ تلك الخطوة هو الحاجة إلى التوسع العمراني”.
من جهته، أعرب رئيس اللجنة النقابية في الشركة، عصام عبد اللطيف، عن حزنه لإغلاق فرع الشركة في بورسعيد، الذي سيتسبب في تشريد حوالي 240 عاملا، والقضاء على واحدة من السلع الاستراتيجية التي تنتجها الشركة، موضحا أن “60% من إنتاج الملح في محافظات مصر يأتي من شركتنا، ونصدر سنويا 1.2 مليون طن ملح لمعظم دول العالم”.
كان عبد الفتاح السيسي قد أصدر قرارا جمهوريا بتسليم الأرض إلى محافظة بورسعيد، بعد خلافات على الأرض منذ إعلان المحافظ عن عدم تجديد عقد حق الانتفاع الخاص بالأرض في 30 يونيو الماضي، على الرغم من تمسك الشركة بتجديد التعاقد بعد أن تجاوزت فترة الانتفاع 135 عاما، معللة موقفها بأنها تنتج سلعة مهمة، وتصدر كميات كبيرة منها إلى الخارج.