قال قنصل مصر لدى العقبة، أحمد رياض، مساء أمس السبت، إن محاكمة أشقاء النائب الأردني زيد الشوابكة مستمرة؛ لعدم التزامهم حتى الآن ببنود اتفاق المصالحة مع المواطن خالد السيد عثمان الذي اعتدوا عليه بالضرب، التي تمت في حضور كبار العشائر الأردنية وكبير عشيرة النائب.
وأضاف “رياض” -عبر منشور له بصفحته بموقع “فيس بوك”- “أن محكمة مدينة العقبة ستعقد، اليوم الأحد، أولى جلساتها في القضية المرفوعة من المواطن المصري ضد المعتدين عليه”، موضحًا أن عائلة الشوابكة لم تقم بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة التي تضمنت:
أولًا: الاعتذار من النائب وإخوته للشاب المصري خالد عثمان بسبب ما وجهوه له من إهانة وتجاوز في حقه، وثانيًا: الاعتذار للمواطنين المصريين المقيمين في الأردن، وثالثًا: التعبير عن أن هذه الحادثة “فردية” لا تعبر عن طبيعة العلاقة بين الشعبين المصري والأدني التي تتسم المتانة.
وأعلن أحمد رياض، أن إعلان آل الشوابكة عن إجراء مصالحة بينهم وبين خالد، المنشور في صحيفة “الدستور” الأردنية، أمس السبت، تحت عنوان “شكر وتقدير” غير مقبول؛ لأنه جاء مخالفًا تمامًا لما تم الاتفاق عليه في جلسة الصلح، وما تم تحريره، والذي بناءً عليه وافق المواطن المصري خالد السيد عثمان على المصالحة.
وأكد أن شروط الموافقة على الصلح، كانت تتضمن نشر اعتذارين؛ أولهما من عشيرة النائب، والثاني من النائب نفسه وإخوته، على أن ينصا على الاعتذار للمواطن المصري لما ارتكب في حقه، ولكن ما جاء في منشور العائلة: “نتقدم نحن عناد وأنور الشوابكة بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سفارة جمهورية مصر العربية، وقنصليتها في العقبة ممثلة بالسفير السيد خالد ثروت، وكل العاملين فيها، ونتقدم أيضًا بالشكر الجزيل إلى السيد خالد السيد عثمان الذي طوى صفحة الخلاف، وأسقط ما له من حقوق نتجت عن الحادثة التي وقعت بينه وبيننا”.
وكان مقطع فيديو ظهر فيه النائب الأردني زيد الشوابكة وأشقاؤه يعتدون بالضرب المبرح على العامل المصري خالد عثمان، والذي يعمل بمطعم بالأردن، قد أثار الرأي العام المصري والعربي، وتم القبض على أشقاء النائب وإحالة الأمر للقضاء الأردني.